2010/04/27

سأظل أقبل يدك ...

ياله من صباح جميل





فأول وجه أقابله في هذا اليوم المشرق هو وجهك الكريم





امنحني ياعزي وسندي شرف تقبيل يدك الكريمة







ماهذا ؟!





لقد جرحت يدك شفتي ...





انها يابسة وخشنة الملمس ومتشققة وقد أثرت فيها عوامل الزمن ، ، ،!





أتدري لماذا ياعزي وياسندي ؟!



لأنها يد كريمة أبت إلا أن تكون عامل بناء في هذا المجتمع يوم أن كانت أيادي البعض معاول هدم .





لأنها يد باعت نعومتها وترفها لتشتري كرامتها ، يوم أن باع البعض كرامته لينعم بعيش رغيد .





لأنها يد عملت في نقل التراب والحجارة في بداية شبابها يوم أن تنكف عن ذلك البعض حتى لا تمتد لتسأل الناس .





لأنها يد حملت السلاح في سيناء يوم أن كان للعرب عز ورفعة وبقيت منذ ذلك اليوم متشققة لتبقى تلك التشققات لتذكرنا بآخر عز ورفعة عايشناهما .







لأنها طالما انهالت علي ضربا وتأديبا لتربيني وتقومني فلم تكن تؤذي جسدي بقدر ماكان جسدي لا يرحم ضعفها .





لأنها يد أراد لها البعض أن تنخفض أبد الدهر فوصفوها بالخائنة ...... فأبت إلا أن ترتفع خمس مرات في اليوم قائلة (الله أكبر )



الله أكبر ، ، ، الله أكبر ، ، ، على كل من تغطى وتجبر ، ، ، فلا نامت أعين الجبناء



إنها يد كريمة كانت على مر السنين يدا عليا ولم تسفل مرة في حياتها لأنها تؤمن بقول سيد البشر صلى الله عليه وسلم : ( اليد العليا خير من اليد السفلى )





أبي العزيز



شكرا لك على منحي شرف تقبيل يدك وسأظل أقبلها حتى لو تقطعت شفتاي من تقبيلها









كتبه منصور الغايب

30/6/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق