بعد أن زارتني الحمى في عقر داري
واستقبلتها استقبال الضيوف ولساني حالي يقول :
مكره أخاك لا بطل
فالزمتني الفراش ليومين
رايت أن اكتب ما يجول في ذهني عن تلكم الزائرة
ايتها الزائرة .....
انت يامن تربطك بجهنم علاقة وثيقة ؟!
كيف لا ....
وأنت من فيح جهنم ....!
أيتها الزائرة ....
يامن تكرهين الماء .....
وتخافين برودته ....
ايتها الزائرة ذكرك المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال :
(الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء)
ايتها الزائرة ......
لاأدري .....
هل أنا أحبك أم أكرهك ....؟!
فان لك علي فضلا .....
لا تتعجبين .....!!
ألا تعلمين أنك تحتين عني الذنوب كما تتحات أوراق الشجر
ألا تعلمين أن من أسمائك
مكفرة الذنوب
فماذا عساي ان اقول في حقك إذا أقبلت زائرة
هل أتمثل بقول القائل :
جاءت مكفرة الذنوب لصبها = لامرحبا من زائر ومودع
قال وقد عزمت على ترحالها = ماذا تريد فقلت ألا ترجعي
أم أتمثل بقول القائل :
جاءت مكفرة الذنوب لصبها = أهلا بها من زائر ومودع
قال وقد عزمت على ترحالها = ماذا تريد فقلت ألا تقلعي
آآآآآآآه لقد أفقدتيني صوابي ........
بالله عليك .......
لم أنت غريبة الطبع والطباع
فأنت لا تزورينني إلا إذا نام الأنام كأنك محبوبة مشتاقة إلى محبوبها وهي تخشى الفضيحة
وزائرتي كأن بها حياء = فليس تزور إلا في الظلام
أراقب وقتها من غير شوق = مراقبة المشوق المستهام
بالله عليك ......
لماذا تحبين المبيت في عظامي
ألا يعجبك قلبي وأحشائي
ألا يعجبك أطرافي وأعضائي
بذلت لها المطارف والحشايا = فعافتها وباتت في عظامي
بالله عليك .....
لماذا أنت دائما الاولى على الأسقام الأخرى
كيف تتصدرين الكل
كيف تظهرين على سطح جسمي
وتبدين حتى في وجهي
رغم أن هذا الجسم النحيل به من الاسقام ما هو ملازم له منذ أمد
أبنت الدهر عندي كل بنت = فكيف وصلت أنت من الزحام
اييييييهٍ يامكفرة الذنوب
إيييييييهٍ يازائرة الظلام
الحق والحق أقول
أنا لا زلت في شك من أمري
هل أنا أحبك ؟!
أم أكرهك ؟!
كتبه
منصور الغايب
14/8/2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق