2010/04/27

عيد بأي حال عدت يا عيد ...؟!

يا الله







ما أسرع انقضاء الأيام



وما أضيعنا لها





بالأمس كنا نستعد لاستقبال شهر رمضان



ونهنئ بعضنا على أن بلغنا الله هذا الشهر الكريم...



واليوم نستعد لفراق هذا الشهر الفضيل ....





هي سنة الله في الخلق ...



ولن تجد لسنة الله تبديلا



ولن تجد لسنة الله تحويلا



ونظرا لأن رمضان فراقه عيد بلا شك .....



فنحن على اهبة الاستعداد لاستقبال العيد الذي قد يكون عيدا سعيد للبعض منا



ولكنه بالتاكيد ليس كذلك لكثير من أبناء هذه الأمة ...



ها قد اقترب العيد السعيد _ تجاوزا _ ولسان حال الكثير منا هو :





عيدٌ بأي حال عدت يا عيد = بما مضى أم بأمر فيك تجديد







ونظرا لأنني عربي مسلم





اهتم لأمر المسلمين بلا شك لأنني منهم ....



ولأنني أؤمن بأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا



وبأن مثل المسلمين في توادهم وترحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ...



واهتماماتي تصل الى أبعد من باب غرفتي ....!



فأنا أخاطبك ياعيد فأقول لك :





عيدٌ بأي حال عدت ياعيدُ = بما مضى أم بأمر فيك تجديد



ذهبت ياعيد واخواننا في العراق يقتلون

وعدت وهم لازالو يقتلون ....



ذهبت ياعيد واخواننا في فلسطين يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي العدو

وعدت وهم لا زالوا كذلك



ذهبت ياعيد والمسلمين في افغانستان يرزحون تحت ذل الكفار ومن عاونهم

وعدت وهم كذلك



ذهبت ياعيد ........ وعدت ياعيد ........



ولم يتغير شئ



أتدري ياعيد ؟!





لم أعد أأبه بك فإن شئت ألا تعود فلك ذلك إن استطعت .....



وإذا أردت العودة فاعلم أنني سأظل أردد لك سائلا :




عيدٌ بأي حال عدت ياعيدُ = بما مضى أم بأمر فيك تجديد





كتبه

منصور الغايب

1/10/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق