2010/04/27

لاتحتقر نفسك ....

بعض الناس هداه الله كثير التحقير لنفسه ...



فما إن تأتيه بعض العزيمة لفعل شئ ما ...



إلا وقام بترديد عبارة (من أنا؟) على نفسه ...



فأحبط عزيمته ...



كثير من الناس يرى وللاسف أنه عضو غير فعال في مجتمعه ...



وأن المجتمع لا يأبه به ... ولا يتأثر بغيابه ...



ناسيا أو متناسيا ... أن كل عضو في هذا المجتمع فإنه عضو فعال ..



وأن كل عضو في هذا المجتمع فإنه على ثغرة يسدها ...



وبذهابه يكون في صف المجتمع ثغرات ...



وما أجمل ما كتب ايليا ابو ماضي في هذا الموضوع حين ذكر قصة ذلكم الحجر الصغير فقال :





سمع الليل ُذو النجوم أنينا = وهو يغشى المدينةَ البيضاءَ



أنين من ذاك ياترى ؟؟





فانحنى فوقَها كَـمُستَرقِ الهمَسِ = يُطيــــل السكوتَ و الإصغَاءَ

فرأى أهلها نياماً كأهل الْكهف = لا جَلْبَــــــــةً و لا ضـوضـاءَ

و رأى السدَّ خَْلفَها مُحكمَ البُنيان = و المـاءَ يُشْبه الصـحــــراءَ



بالتأكيد هم نيام لشعورهم بالامن والامان فالسد محكم البنيان والماء مأمون جانبه في عدم اغراق المدينة







كان َ ذاكَ الأِنينُ من حجرٍ في = الْسَدِّ يشْكو المقادِرَ العمياءَ


إذن عرفنا مصدر الانين .. انه من ذلكم الحجر الصغير ...







أيُّ شيء يكونُ في الكونِ شأني = لستُ شيئًا فيه ولسْتُ هَباءَ



تحقير واضح للنفس ...







لا رخام ٌ أنا فأُنحَتَ تِمْثالاً = و لا صخرةٌ تكونُ بِنَاءَ



تكسير مجاديف ...!!







لستُ دُرًّاً تُنافسُ الغادةُ الحسْناء = فـيـه الـملـيـحـةَ الحَـسـناءَ



كفاية ... حرااااام







لا أنَا دمعة ٌ و لا أنا عَيْنٌ = لستُ خالاً أو وجنةً حمْراء



ماتركت في نفسك من خير ...!!







حجر ٌ أغبرٌ أنا و حقير = لا جمالاً لا حكْمَةً لا مَضاءَ



إنا لله وإنا إاليه راجعون ... هذا لسان حال الكثير من أبناء هذه الأمة !!





فَلأُغادِرْ هذا الوُجودَ و أمضي = بسلام إني كرهْتُ الَبقَاءَ



قرار لا رجعة فيه ....






و هوَى من مكاِنه و هو يَشْكو = الأرْضَ و الشُّهْبَ و الدُُّجَى والسماءَ



بدأ بتنفيذ ما قرر ...





َفتَح الفجرُ جَفْنَه فإذا الطُّوفانُ = يَغْشى المدينَة البيْـضاء



كل ذلك بسبب ذلكم الحجر الذي جهل قيمته وحقر من نفسه وكان بذهابه من موقعه وتركه للسد انهيار السد بسبب دخول الماء من الثقب الذي كان يسده الحجر ...





أرأيتم يامن تحقرون أنفسكم ...



لستم بأقل من ذلكم الحجر الصغير ..



بل أنتم أعلى قدرا وأعظم شأنا في أمتكم ..



لا تقل من أنا ؟



لا تقل ما دوري ؟



اخدم دينك من أي موقع ...



اخدم وطنك من أي موقع ...



اخدم مجتمعك من أي موقع ...



فلديك الكثير والكثير مما تستطيع أن تقدمه ...



هذا ما جال في صدري ...



بعد أن سمعت الكثير من أبناء هذه الامة ... يرددون عبارة ...



من نحن ؟





كتبه

منصور الغايب

13/12/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق