2010/04/27

حافظ ... وأصناف الناس ...

كثيرا ما كنت أفكر في أصناف الناس وأنواعهم ...



فأرى منهم من آتاه الله مالا ...



وأرى منهم من آتاه الله علما ...



وأرى منهم من آتاه الله خَلقا حسنا ..



وأرى منهم من آتاه الله خُلقا حسنا ...



وأرى منهم من جمع من تلكم الصفات أكثر من واحدة ..



وأرى منهم من لم يحصل منها شيئا .... بل وضيع جادة الحق فكان كفقراء اليهود ...



لا من الدنيا تمتعوا ... ولا عن عذاب النار تمنعوا ...



وأنا في خضم هذه الأفكار التي تغدو بي وتروح ...



تذكرت قصيدة مرت علي أيام الدراسة المتوسطة ...



للشاعر الكبير حافظ ابراهيم ...



فاخذت استعين بالعم جوجل عله يسعفني في ايجاد تلكم القصيدة ...



ولم يخيب طيب الذكر ظني ...



بل كأنه احضر لي حافظا عينه ليتحفني بجميل ما قاله وبنظرته للناس وأصنافهم ...



فسمعته يقول :




إني لتطربني الخـلال كريمـة = طرب الغريب بأوبـة وتـلاقِ



ومن منا لا تطربه الخلال الكريمة يا حافظ ...؟!



فالخلال الكريمة مطلب الجميع والكل مستعد لتقديم الغالي والنفيس للحصول عليها ...



وتهزني ذكرى المروءة والندى = بين الشمائل هـزة المشتـاق





لله درك يا حافظ على هذا التشبيه الجميل بصرااااحة





فإذا رزقت خليفـة محمـودة ً = فقد اصطفـاك مقسـم الأرزاق





بلا أدنى شك ... فاذا ما رزقت بصفة حميدة فاعلم ان الله اصطفاك على الكثير من عباده ...



فكم من الناس من يحاولون التطبع بالصفات الحميدة ولكن هيهات فالطبع يغلب التطبع ...





فالناس هـذا حظـه مـال وذا = علـم وذاك مكـارم الأخـلاق





اييييييه اتينا الى ما نريد الوصول اليه ....



فانت يا حافظ ترى ان الناس قد انقسموا بحسب ما اعطاهم الله الى ثلاثة أقسام ...



ناس آتاهم الله مالا ..



وناس آتاهم الله علما ...



وناس آتاهم الله مكارم الاخلاق ...



وكأنك تقول بأن من لا يحمل اي صفة من هذه الصفات ليس من الناس ...



ذكرتني بقول الشاعر :



وباقي الناس همج رعاعٌ = وفي ايجادهم لله حكمة



طيب يا حافظ ما علينا ... فصل ياغالي فصل ...



والمال إن لم تدخره محصنـا ً = بالعلم كانـت نهايـة الإمـلاق





امممممم اذا انت ترى ان صاحب المال لا غنى له عن العلم ؟!



وجهة نظر احترمها ... فالمال بلا علم سيؤدي بصاحبه الى فقر مدقع ...



والعلم إن لم تكتنفه شمائل = تعليه كان مطية الإخفاق



اممممممممم وترى ايضا ان العلم لا بد معه من اخلاق والا فسيؤدي بصاحبه الى الفشل ...



مدري شنو تاليتها معاك ياحافظ ... كمل .. كمل ...



لا تحسبن العلم ينفـع وحـده = إن لـم يتـوج ربـه بخـلاق



أنت هنا تؤكد على ما ذكرته سابقا ... وكأنك مقتنع تماما بهذه الجزئية ...



ولكن قد اختلف معك فيها ...



فصاحب العلم ان لم يكن من اصحاب الاخلاق فانه سينتفع هو نفسه بعلمه ولكن غيره لن ينتفع بهذا العلم ...



هذا ما أراه يا حافظ ... وأرجو أن تكون ديمقراطيا وتتقبل الراي الآخر ...



انتهيت من حديثك يا حافظ ... وما زدتني الا حيرة .. في معرفة من هو الصنف الافضل من أصناف الناس ...



حسبي الله ونعم الوكيل ...



لعل أحبائي في المضايف يسعفونني ...







كتبه

منصور الغايب

3/12/2007



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق