2010/08/31

حاجة ترفعك ... وحاجة تخفضك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...







في هذه الأيام المباركة ...


يكثر سؤال الله عز وجل والتذلل له ... وطلبه ... والاذعان إليه .. عز وجل ..


ترى الكل يتذلل لله ... ويلح عليه بالسؤال ...



الغني قبل الفقير ...


العزيز قبل الحقير ..


الكبير قبل الصغير ...


المواطن .. قبل الأمير ...


تفكرت في ذلك التذلل والاحتياج للباري عز وجل ...


فوجدت أنه رغم أن ظاهره ... تذلل واحتياج وسؤال وخضوع وتمريغ للأنوف في التراب ...

إلا أن باطنه .. عزة ورفعة وشموخ وسمو لمن هذا ديدنه وهذا فعله ...


سبحان الملك القدوس ... رب الملائكة والروح ...


تحتاج ... فتسمو ...


تتذلل ... فتعز ..


تنحني .. فتعلو ..


يا الله ...


سبحانك من رب عظيم ...



شتان بين احتياجك للرب جل وعلا ... وبين احتياجك للخلق ...


فالأول .. يرفعك .. ويسمو بك .. ويعلو ...


والثاني .. ينزل قدرك ... ويحط من قيمتك .. ويوقعك من عين نفسك قبل عيون العباد ...


في كلا الحالتين ... أنت تتذلل .. وتخضع ... وتسأل ...



ولكن في الأولى ... يرتفع قدرك ... حتى لو لم تنل سؤلك ..


 
وفي الثانية ... يحط من قدرك .. حتى لو أعطيت الدنيا بما فيها ...



لله درّ من قال :


الربّ إذا تحتاج له .. صرت نبراس

................... والعبد إذا تحتاج له ... صرت أسيره



لا يفوتنكم .. في هذه الأيام الطيبة المباركة ... أن تتذللوا أكثر فأكثر ... لله عز وجل ...



حت ترتفعوا أكثر وأكثر ...


.

 
.


.

 
شكرا لكم ...



2010/08/26

آخر مكاتيبي ...

جيتك بوادعك ..



عطني باقي أغراضي ..



وأهمها ..



صورتي ..



وآخر مكاتيبي ..



وش حيلتي دامك أنت ..



الخصم والقاضي ..



ياللي تماديت ..



ماكفّاك تعذيبي ...



يكفي معاذير ...



ما ينفع حكي فاضي ..



من سبة الصد ...



شفني زايد(ن) شيبي ..



أفطن لزلات ...



وعن زلات ... متغاضي ...



أخاف من قولتك :



تحسب عذاريبي ؟!



لا تقول عطشان ..



عفوا ..



جنّب حياضي ...



يبست لهاتي بجنبك ..



وأنت تدريبي ..



لاتقول مرضان ...



شفني زادت أمراضي ..



لا تقول طيبتك ...



ماثمّر معك طيبي ...



إن كنت زعلان ...


وإلا قانع وراضي ..


هذا قراري ..



وذا آخر أساليبي ..



وفّر كلامك ...



أنا مابغى حكي فاضي ...



رح جيبلي صورتي ..



وآخر مكاتيبي ..



منصور ..


2010/08/23

لحظات ... و ... لحظات


لو أراد كل منّا أن يعبر عن عمره بمعنى آخر ... لما وجد أفضل من قول : إنه لحظات نعيشها ...

 
بالفعل هو لحظات ... تجمعت فكونت دقائق ... تجمعت فكونت ساعات ... تجمعت فكونت أياما ... تجمعت فكونت أسابيع ... تجمعت فكونت شهورا ... تجمعت فكونت أعواما ... ليكون بذلك ... عمرك الذي تعيشه ..
 
فعمر كل إنسان هو عبارة عن لحظات يعيشها ... هذه اللحظات .. منها ماهو سعيد ومنها ما هو حزين ...
 
منها ما ينطبع في الذاكرة فلا يزول ... ومنها ما يمرّ مرور الكرام حتى لا تكاد تتذكره ...
 
منها ما يمرّ مرور البرق ... أو كأجاود الخيل ... ومنها ما يحبو حبوا ... يخطف معه قلبك .. بخطاطيفه ...
 
لحظاتنا السعيدة .... تمر كلمح البصر ... لا تطيل المقام ... ولا تحبذ المكث طويلا ... نتمسك بتلابيبها ... حتى نجبرها على البقاء .. لكنها دائما على عجل ...
 
لاتكاد تبدأ .. إلا وتنتهي ..
 
هذا هو قدرها .. أن تكون عجولة دائمة ...

 
ولحظاتنا التعيسة ... تمر كأعوام ... وتبقى معنا ونحن نريد فراقها ... نسمع في حديثها ... صوت عقرب الثواني ... يردد ... تك تك تك ..

 
ومع كل تك تك تك ... تشعر بشئ يخنقك ... ويخبرك باقتراب أجلك ...!!

 
لحظاتنا السعيدة ... ولحظاتنا التعيسة ... هي التي شكلت أعمارنا ..
 
شئنا أم أبينا ... يجب علينا أن نعيشها ونتعايش معها ...
 
سريعة جاءت ... أم بطيئة ...
 
حلوة كانت أم مرّة ...
 
يجب علينها أن نجعل من حلوها ... دافعا لنا للعيش بتفاؤل ...
 
ونجعل من مرها ... دافعا لنا .. لتحقيق الأفضل ..
 
المهم .. أن نعيش اللحظة ...
 
.
.
 
من جهتي .. مقبل على لحظات سعيدة ... أتمنى أن تطول كثيرا على غير عادتها ... رغم أنني على يقين .. أن هذا .. عشم ابليس في الجنّة ...!!
 
.
.
.

 
تقبلوا الاحترام ...

2010/08/05

مشاكل مع النّاس ...!!

بعض الناس هداه الله ...







أشغلته مراقبة عيوب النّاس ... عن مراقبة عيوبه ... ومعالجتها ...







وألهاه اطلاق العنان للسانه في التكلم في أعراض النّاس .. واطلاق العنان لعينيه للتلصص على عورات النّاس ... عن اكتشاف ما يمكّن غيره من التحدث فيه .. أو التلصص عليه ...!!







وتناسى قول القائل :







لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلك عورات وللنّاس ألسن



وعينك إن أبدت إليك مساوئا = فصنها وقل ياعين للنّاس أعين







جميل أن تنشغل بعيوبك عن عيوب النّاس ...







جميل أن تكون انطلاقتك للاصلاح نابعة من داخلك ... ففاقد الشئ لا يعطيه ...







جميل أن تقود ثورة داخلية مع نفسك ... لتحدث الانقلاب ... سواء كان سلميا ... أم تتطاير معه الأشلاء .. من أجل الوصول لما يقارب الكمال ...







جميل أن تلتفت لمشاكلك الداخلية ... والتي بالتأكيد .. ستشغلك عن إقامة أية مشاكل خارجية ... وعندها ستقل عدواتك مع الآخرين ... فأنت عن إقامة العداوات معهم في شغل ...







عندها فقط ... ستسقيم لك نفسك .. وستستقيم علاقتك بغيرك ... لأنك إن أصلحت ما بينك وبين الله .. أصلح الله لك ما بينك وبين النّاس ...







عليك فقط ... أن تتجه لمشاكلك الداخلية ... فتحلها ... وتترك .. صنع المشاكل مع النّاس ... فلا وقت هنا لتضيعه ...







أعجبني الرائع سعد علوش ... الذي فهم هذه الجزئية فهما ثاقبا .. فقال :







من قبل لاسوّي مشاكل مع النّاس = عندي مع نفسي مشاكل كثيرة







.



.



.







طبتم ...