2010/07/31

أراضيك ...

إهداء ..















.






.






.








زعلان ؟!


تسمحلي دقيقة براضيك ...




ما طاوعن قلبي ..




أخليك ..


زعلان ..!






ما أقوى على صدك ..




وكثرة تغليك ..






لاني وفاء واخلاص ...




في صورة انسان ..






أشتاق لك وآحن لك ..




وألجأ إليك ...






كل ما غشتني بغيبتك ..






بعض الأحزان ..






حتى وأنا جنبك ...






أضيّع .. وأناديك ..






من لهفتي أنسى ...




وأضمك بالأحضان ..




وإن طال ليلي ...






أحتري فجر أياديك ..




يشرق ويمحي داخلي ... أوهام وأشجان ..




وإن زاد همي ...

بنتظرها حكاويك ..


حكيك يطفي داخل القلب نيران ...


أرجوك ...


اضحك ...






لاني بمشي وأخليك ...




ما يطاوعن قلبي ...




أخليك زعلان ...




.






.






.






تقبلوها ... من ... منصور










2010/07/21

استجداء

.



.



.







في هذا الزمن الجاف ... جدا ...







وفي هذا الزمن القاسي ... جدا ...







أصبحت الحاجة إلى الكلمة الطيبة ... لاتقل عن الحاجة إلى الطعام والشراب ...







وأصبحت الحاجة إلى الابتسامة الصادقة .. لا تقل عن الحاجة إلى الملبس والكساء ...







فالكلمة الطيبة لها مفعول السحر في مداواة جريح ... ومواساة مكلوم ..







والابتسامة الصادقة لها كبير الأثر ... في مشاركة المهموم همّه .. والتفريج عن المكروب كربته ...







البعض .. يشح بها عمّن حوله ... ويبخل بها على من يستحقها ...







رغم أنها لا تكلفه شيئا .. فهي أرخص مما نظن .. ماديا ... ولكنها غالية الثمن .. معنويا ... لا سيما عند من يحتاجها ...







بلاشك ... أصبحنا نستجدي الكلمات الطيبة ... ونتسول للحصول على الابتسامة الصادقة ...







فلا تستغرب أخي الكريم ... إن طال بك العمر ... ورأيت رجلا يفترش الأرض أمام أحد المساجد ... لا ليسأل الناس مالا ... بل ليسألهم كلمة طيبة ...!!







كلمة طيبة ... لله يا محسنين ...







ابتسامة صغيرة ... تمنع بلاوي كتيرة ...!!







.



.



.







أذكر في صغري أنني كلما شعرت بألم في مكان ما ... أتيت مسرعا إلى أمي (حفظها الله) لأخبرها :







يمّه .. يمّه ... هذا يعورني (أشير إلى مكان الألم) ...







فتقبله أمي وتقول ... يطيب إن شاء الله ...







فأقوم مسرعا سعيدا ... لأن أمي قالت لي ... يطيب إن شاء الله ...







لعل أمي (الأمية) عرفت بفطرتها ... مالم يعرفه المتعلمون .. من أن الكلمة الطيبة تشفي من الأسقام ... والأوجاع ...



.



.



.







وأكثر ما يحز في النفس ... فقدان الابتسامة والكلمة الطيبة عند من يغلب على الظن وجودها عنده .. كالمعلمين والمربين ... والأطباء .. ومن جعل الله على يديه قضاء حوائج العباد ...!!



.



.



.







ما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة ... وما أحوجنا إلى إلى الابتسامة الصادقة ... لتعود لنا الثقة في الحياة ...







.



.



.







تلمسوا حالة المحتاجين للكلمة الطيبة ... والابتسامة الصادقة ... وهبوا لنجدتهم ... وتصدقوا عليهم بهما .... وإياكم والشحّ بهما ...



.



.



.

2010/07/09

حروف ... بلا نقاط ...

.

.

.





(أ)





أحاول دائما أن أعطي لمن يسئ إلي أكثر من فرصة ... لتصحيح مساره ... وتقويم علاقته بي ... أكون طويل البال بشكل "ممل" في بعض الأحيان ... ولكنني متى ما وضعت أحدا في قائمة الـ "بلاك لست" أصبح لا أراه أصلا ...





قد يكون عيبا ... لكنني .. هكذا ...





.

.

.

(ح)





حاول أن تقدم شيئا مختلفا ... عما تقدمه أصلا في خارج هذا العالم الافتراضي ... فما الفائدة ... إن كنت ... تكثر الضحك خارجه وداخله ؟!

اجعل لنفسك هنا شخصية تمارس من خلالها ما لاتستطيع أن تمارسه خارج النت ... لأنه يخالف ما ألفه الناس منك ... اطلق لابداعاتك العنان ... فهنا لن يقول أحد لك ... "مسوي روحك مثقف علينا" ....





.

.

.





(د)





دائما ... نتذكر الحلول .. عند فوات الأوان ... فنحن مثلا .... لا نتذكر معجون الأسنان .. إلا إذا آلمتنا أسناننا .... كما أننا لا نشعر بقيمة عزيز .. إلا حين فقده ...





نحن هكذا ... "نجي في الوقت الضايع" ...





.

.

.





(ر)





ربما ... تدافع عن رأي تعتقد صوابه لفترة من الزمن ... وحينما يتبين لك خلاف هذا الرأي ... تتذكر خصومك ... وتخشى من استهزائهم وتعالي ضحكاتهم .. فتستمر على نفس الرأي .. مع اختلاف ليس بالبسيط .. وهو أنك في السابق كنت تعتقد صوابه .. وأنت الآن .. متيقن من بطلانه ... وبين الحالين شأو بعيد ...





اجعل الحق ضالتك ...





.

.

.





(س)





سارع إلى الاعتذار متى ما تبين لك خطؤك وتقصيرك تجاه حبيب أو قريب ... فالاعتذار .. متى ما زرع في قلب ذو أرض خصبة .. فإنه ينبت أوراق المحبة من جديد ... ولكن حذار أن تزرعه في أرض بور .. فلن تجني إلا التعب ..





.

.

.





(ص)





صبرك على محاولة البعض إغاظتك ... أشد وقعا عليهم .. من محاولة الرد عليهم ... فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ...فامض قدما ولا تلتفت وراءك ... وأكثر من الدعاء لهم بالهداية ... فبهدايتهم ... راحة لهم ولك .. ولا تكثر من الدعاء عليهم ... فلن تجني من زيادة غيهم شيئا ..





.

.

.





(ط)





طيبة القلب ... لا تعني أن تكون ساذجا ... فنبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (لست بالخب ولا الخب يخدعني) ...





ولكن طيبة القلب ... أن تأخذ بالأمور على ظاهرها .. ولا تحاول أن تفسرها تفسيرا سيئا لاثبات سوء نوايا خصمك .. ولا تقلق حتى لو سببت لهم الجلطة ... فالمهم أن تلقى الله بقلب سليم ...





.

.

.





(ع)





عيون المها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري





كثيرون تغنوا بالعيون ... ومدحوا العيون ... وقليلون هم الذين يعرفون لغة العيون ...





فالعيون .. تبوح بما لا يستطيع اللسان البوح .. به ...





ولهذا قال الشاعر العراقي :





إذا يمّك هلك ... حاكيني بعيونك





.

.

.





(ك)





كل المساجد طهرت ... وأنا على شرفي أدنس ...





بهذا النداء .. تتعالى صيحات المسجد الأقصى ليل نهار ... فهل من مجيب ...





كلنا إن أصلح نفسه .. وساهم في اصلاح غيره ... سيساهم قطعا في عودة المسجد الأقصى لنا ...





فلن يرفع الله الذل الذي سلطه علينا إلا إذا عدنا إلى ديننا القويم ...





.

.

.





(ل)





لـله عز وجل ... حاول أن تجعل كل حركاتك وسكناتك .. إن كنت فعلا تريد الله والدار الآخرة ... فالحياة في سبيل الله أعظم من الموت في سبيل الله ... فكثيرون ممن أضنتهم المعاصي وضاق بهم العيش ... ذهبوا يبحثون عن الشهادة في بطون السيارات المفخخة التي يقتلون بها المسلمين .. لكنهم لم يفكروا قبل أن يقدموا على ذلك في أن يجعلوا .. حياتهم في سبيل الله .... ليروا كيف ستستقيم لهم دنياهم ... ويهنأ لهم العيش ...





.

.

.





(م)





من ذا الذي ترضى سجاياه كلها ...؟!





لو فكر كل منا بهذه العبارة .. لعلم أنه لن يجد صديقا خاليا من العيوب ... فعليه أن يرضى باقل الأصدقاء عيوبا ...





لذلك ... كن حريصا دائما ... في أنك إن لم تجد من تحب ... فأحبب من تجد ...





.

.

.





(هـ)





هي الدنيا هكذا ... فراق بعد لقاء ... ومرض بعد صحة ... وضعف بعد قوة ... وموت بعد حياة ...





فقدم ما يبيض وجهك أمام الله أولا ... ثم أمام الناس ... فهم شهداء الله في الأرض ...





ولا تعتقد بأنك ببيانك الحق يجب أن تخسر الناس .. فالموفق من وفقه الله للجمع بين الأمرين ... ورحم الله ابن باز ... كان مثالا على ذلك ... فقد شهد له الخصوم قبل غيرهم ...





.

.

.





(و)





وجدت في هذه الدنيا ... أن أجمل ما يعينك على تجاوز المحن .. بعد الايمان بقضاء الله وقدره ... صحبة طيبة ... تكون بجانبك ... تذكرك إذا نسيت ... وتعينك إذا تذكرت ... تسمع صدى أصواتهم رغم بعدهم عنك .. وتشعر بفرحهم وحزنهم ... رغم غيابهم عن ناظرك ... مثل هؤلاء ... يجدر بك أن تعض عليهم بالنواجذ ...





.

.

.





هي حروف ... لا تحتاج لوضع النقاط عليها ... حتى تتضح ...





هي لا تحتاج لأكثر من ... قراءة متأنية ...





.

.

.





تقبلوا الاحترام ...

2010/07/06

رفض .. سبب جرحا ..

.



.



.



هاتفني "صاحبي" مرة يشتكي جرحا غائرا ...







أحسست بجرحه دون أن أراه أو أتلمسه ..







وكيف لا ؟! فأنا أعتبره "توأم روحي" ..







كان دائما ما يشتكي إلي جروحه ... لكن شكواه هذه المرّة .. كانت مختلفة ..







فلسان حاله كان :







بعض الجروح إن جت من أغراب عادي = والجرح عزّ الجرح لا جاء من أحباب







سألته : ما سبب هذا الجرح ؟ ومن هو الحبيب الجائر ؟!







أجابني بأنها "بنت عمّه" التي رفضت الزواج منه ... بحجة أنّه "أقلّ" منها بالمؤهل العلمي ...!







جرح صاحبي .. كان لسببين :







السبب الأول : رفض من اختارها لتكون زوجة له ... وكان يمني النفس بأن يعيشا سويا في بيت واحد ... يظللهما الحب والألفة .. فطفولتهما .. تشهد بحبه لها ...







السبب الثاني : هي طعنة بسكين "المؤهل العلمي" تلقاها من يد "التكبّر" و "التعالي" ...







تلك الطعنة .. أعادت لصاحبي وعيه ... وكانت دافعا له لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى العلمي والمهني أيضا ..







قد لا يريدها بعد أن رفضته .. وقللت من شأنه ... ولكنه بالتأكيد يريد أن يوجه لها ولكل من ينظر بمنظارها رسالة مفادها أن عدم الحصول على الشهادات والمؤهلات العلمية العالية لا يعني الفشل ولا يعني ضحالة التفكير وهمجية التعامل ... فالظروف أحيانا تقف حائلا بين المرء .. وبين ما يصبو إليه ويسعى لتحقيقه ... وهو الأجدر بذلك ..







البعض ... قد يبرر رفضه لبعض الأمور بأسباب قد يراها هو مسوغات جيدة تبرر رفضه ... ولكنه لا يعلم مدى ما تنتجه من ألم لدى الغير ..







البعض ... تمنعه نظرته الفوقية من الاختيار الصحيح ... فهو لايرى الأشياء بحجمها الحقيقي بسبب العلو الشاهق الذي يعيشه ... متناسيا أنه كلما ارتفع وأصبح يرى الناس صغارا .. فإنه يصغر في أعين الناس أيضا ... بسبب علوه المصطنع ...







البعض ... يجهل الأسباب الحقيقة للسعادة الزوجية ... ويظن أن أهمها ... "المؤهل العلمي" ...







البعض ... نتعب أنفسنا في الجري خلفه ... وهو أصلا ... لا يستحقنا ..







واسيت صاحبي ... بكلمات ... لم تكن بقدر الألم الذي يشعر به ..







لكنني أعلم بأنه "رجل" لن يعيقه عن النهوض مجددا .. والمضي قدما .. جرح .. سببته له "امرأة" ...







حتى لو كانت "بنت عمه" التي أحبها ...







.



.



.







شكرا ...

2010/07/02

نفحات باردة ... في عز الصيف

.



.



.







في عز هذا الصيف الحار ... الملتهب ... الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة ... حد المعقول ...







حتى تذكرنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن الله تعالى أذن للنار بنفسين واحد في الشتاء وواحد في الصيف فهو أشد ما نجد من الحرارة في الصيف وأشد ما نجد من البرودة في الشتاء وذلك حين اشتكت النار لرب العزة أنها كاد أن يأكل بعضها بعضا ...







في مثل هذا الجو ... الذي لايطاق ..











يبرز في حياتنا أناس ...







يكون الجلوس معهم ... بمتعة السفر إلى بلاد اوروبا لقضاء فترة الصيف ..







ويكون التحدث معهم ... بمثابة نفحات باردة ... تذكرك بفصل الشتاء .. وأنت تقاسي حرّ آب اللهاب ...







مثل هؤلاء ...







أحرص أشد الحرص على مسامرتهم والجلوس معهم ... فبهم ... أنسى صيفي الحارق ... وأعيش لحظات الشتاء الباردة ... وأرى زهور المودة تحيط بمجلسنا ... وورود الألفة تتسامر معنا ... وأشجار الإخاء تظللنا ... ونحن في فصل الصيف ... فلا ريب!!







وأحرص على الاستماع لهم .. أكثر من أي وقت آخر ... فمع حروفهم .. أتحسس رذاذ المطر في أواخر الشتاء .... ومع ضحكاتهم أتخيل صوت هزيم الرعود وأنتظر نزول البرد حتى أنعم بمزيد من الأجواء الساحرة ... معهم ..







هؤلاء هم الخيار ... من الأصحاب ...







فهم مصيافنا الذي لا يمل .. ولا يتغير جوه .. فليس له علاقة .. بأحوال الطقس ... بل هو مرتبط بعظم حبنا لهم ... ومدى شوقنا للجلوس إليهم ..











أدامهم الله لنا ... حتى ننعم بالمزيد من النفحات الباردة ... في عز الصيف ...







.



.



.



.







شكرا ...