2010/09/27

مهارة تحتاج إلى اكتساب ...


ما أكثر المحن والمصاعب التي نواجهها في حياتنا ..
وما أكثر الفتن والمصائب التي نواجهها ونقاسيها ...
ولاعجب ... فقد قال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد)

البعض ... بل قل الأكثر .. تمر عليه تلك المحن والمصائب دون أن يستثمرها ويستفيد منها ...

تمر عليه لتنقص منه ... لا لتزيده ...

تمر عليه لتضعفه ... لا لتقويه ...

نحن نستطيع أن نستفيد من محننا ومصائبنا ...

أعتقد أن الاستفادة من المحن بقلبها إلى منح .. والاستفادة من البلية بتحويلها إلى عطية ... هي مهارة ... يمكننا اكتسابها ... والتخلق بها ..

فبإمكان الإنسان أن يعود نفسه ويوطنها على هذا ..

نعم ... بإمكانك أن تجعل من محنتك .. منحة ... ومن بليتك .. عطية ..

عن طريق الصبر عليها أولا ..

ثم جعلها دافعا لك نحو تحقيق الأفضل .. والانطلاق من جديد ..

ثم النظر إلى الجانب الايجابي منها ..

واعلم علم يقين بأن الأسوأ لم يأت بعد ... لتطمئن وتستقر ...

فإن أصبت في مالك .. فقل الحمدلله أنها لم تكن في عيالي ..

وإن أصبت في يدك .. فقل الحمدلله أنها لم تكن في عيني ..

وأمسك لسانك عن التسخط ..

ولاتقف عند أول عثرة ... بل انهض وواصل المسير ... فتفكيرك في كيفية النهوض بعد السقوط ... سينسيك ألم السقوط ..

واجعلها نقطة انطلاق جديدة ... فلاتعلم ... لعلها باب خير فتح لك ..

قال ابن القيم رحمه الله : ( إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة )

سبحان الله .. وضح لنا يا إمام ...!!

(يعمل الذنب فيفتح الله عليه من التوبة والندم والاستغفار مالم يكن عرف به من قبل فيدخل الجنة ... حتى يقول الشيطان ... ليتني لم أوقعه )

إذن ... يمكننا أن نستفيد حتى من ذنوبنا ومعاصينا ... بأن نجعلها بداية نهاية حزينة .... وطريقا نحو نهاية سعيدة ...


شكرا لكم ...

2010/09/22

حتى لا تُخدَش الصورة ...!!
















دائما ومن خلال سلوكنا وتعاملنا مع الآخرين نرسخ في مخيلتهم صورة عنا .. فهم يستحضرون تلك الصورة كلما رأونا.















البعض منّا أصبح يراعي تلك الصورة ويحرص على ألا تتشوه وألا تُخدَش حتى لو كان ما سيفعله ويقدم عليه لا يعتبر مشوها ولا خادشا ... ولكنه شئ وقر في قلبه ..!!















البعض منّا أصبح يتجنب المزاح والضحك اللطيف لأنه لا يحب أن تُخدَش صورة الرجل المتزن الجاد الرزين بزعمه .















والبعض منّا أصبح يحرم نفسه من أبسط الملذات كممارسة رياضة او اختيار ملبس أو زيارة مكان معين ... وكل ذلك حتى لا تُخدَش الصورة التي طبعت في أذهان الناس عنه .















والبعض منّا ممن طبعت في مخيلة الناس عنه صورة الشاب المزاح الضحاك الذي لايبالي بالدنيا أقبلت أم أدبرت .. أصبح يتجنب الخوض في كل نقاش جدّي وأصبح يتجنب طرح رأيه بقوة والدفاع عنه حتى لا يخدش صورة الشاب المزاح الضحاك !!















حتى في مجال التوبة والانابة أصبح البعض منا يراعي صورته المرسومة في الأذهان رغم سوئها ... لكنه يخشى أن يخالفها ... فيحجم عن التوبة والانابة والعودة إلى الله ... حتى لا تطرق مسمعه بين الفينة والأخرى كلمة .. (علينا؟!)















في عالمنا الافتراضي ..















نخشى ألا تخدش صورتنا كذلك ..















فالبعض ممن عرف بالكتابات الدينية مثلا .... يخشى ولوج عالم الشعر والخواطر والغزل العفيف رغم حبه لها واجادته التامة .... والسبب .. حتى لا تخدش الصورة ...















والبعض أصبح يحرم نفسه من دخول المواضيع المسلية الترفيهية حتى لا تخدش صورة الكاتب الهمام التي ارتسمت في أذهان القراء عنه ..















والبعض يتجنب ابداء الرأي في المواضيع الجادة الهادفة ذات النقاش الحاد ... لانه يخشى أن تخدش صورة الكاتب الفكاهي التي رسمها في أذهان الآخرين لسنوات ..















والبعض أصبح له عدة معرفات ... معرف للسياسة ومعرف للشعر ومعرف للخواطر ومعرف للمزاح والضحك .. وهكذا ... والسبب ؟! حتى لا تخدش الصورة !!















الحل من وجهة نظري ذو شقين :















الأول : يتحمله الشخص نفسه والذي ينبغي عليه أن يقدم على كل ما يريد ويحب مادام أنه لا يغضب الله عز وجل ... واثقا بأن صورته لن تخدش ولن تشوه ... عند عقلاء القوم على الأقل ... ممتعا نفسه بكل ما أحله الله له ...















الثاني : يتحمله الآخرون والذين ينبغي عليهم أن يقيّموا أفعال المقابل ويزنوها بميزان الحلال والحرام لا بنا يتناسب مع شخصيته وصورته المرسومة ..















كما ينبغي أن نعلم بأن الخوادش للصور ليست ثابتة في كل زمان ومكان .. فماكان بالأمس خادشا قد لايكون اليوم كذلك .. بل هي تختلف من زمن إلى زمن .. بل ومن مكان إلى مكان في الزمن ذاته ..







المحصلة : صورتنا لدى الآخرين أصبحت أولى من أنفسنا ... أقلامنا ... ومن التلذذ بالحياة ...















مجرد وجهة نظر ...























شكرا لكم ...



2010/09/17

احذر الـ .. تسونامي ..!!

.
.
.


 
كثيرا ما تتعرض أرضياتنا الأخلاقية والنفسية لهزات أرضية ..

 

هذه الهزات الأرضية قد تهدم وقد لا تهدم .. وذلك تبعا لقوتها وضعفها ..

 
بعضا مما بنيناه في داخلنا من أخلاق وعادات طيبة وحسنة ... قد تكون بعضها من باب التطبع لا الطبع ... ولكنها في النهاية هي كل ما يجملنا أمام الخلق ..

 
بعض تلك الهزات تحتاج إلى سلسلة من التعمير بعدها ... قد تطول مدتها ... وقد تقصر ... وذلك تبعا لإرادتنا وقوتنا ومقدرتنا على استعادة الاتزان رويدا رويدا ...

 
المصيبة ... وكل المصيبة في بعض الهزات الارتدادية ... والتي وإن كانت لا ترقى في قوتها لتلك الهزة الأم ... ولكنها قد تسبب من الدمار ما لم تسببه تلك الهزة .. وذلك لأنها أتت على حين ضعف وعدم اتزان ... فكانت كالقشة التي قصمت ظهر البعير ...!!

 
معركة الطبع والتطبع ... معركة قديمة أزلية ... دائما عند الاتزان واحكام السيطرة .. تكون الغلبة للتطبع لا محالة ...

 
ولكن الطبع ... وهذا شأنه .. لا يهدأ ولا تغمض له عين ... فهو ينتظر مثل تلك الهزات سواء كات ابتدائية ... ام ارتدادية .. ليتفلت من خلف التطبع فيصرعه ... ويطفو هو على السطح ... منذرا بحدوث تسونامي .. وأي تسونامي ؟!

 
إنه تسونامي يدمر ما عرف عن المرء من خلق ... ويدمر جل علاقاته بالآخرين ...

 
إن كنت تخفي خلف تطبعك الجميل ... طبعا قبيحا قد ابتليت به ...

 
فاحذر من تلك الهزات الارتدادية .. و.. فليس وراءها إلا الـ تسونامي ..

 
وحاول ما استطعت إلى استعادة السيطرة والتحكم بعد كل هزة تصيب أرضية خلقك جراء تعاملك مع الآخرين .. واحذر أشد الحذر من أي هزة تعقبها حتى لو كانت هزة بسيطة .. لأنها قد تجد ارضا هشة رخوة ... فتتسبب حينها في كارثة ..!!

 
واحرص أشد الحرص على وضع خطة طوارئ تتبعها عند حدوث مثل تلك الكوارث الأخلاقية في حياتك ...

 
.

 
.

 
شكرا لكم ..

2010/09/06

عيديات ...

مع اقتراب عيد الفطر السعيد ...



حيث يفرح الصائمون بفطرهم ..



ويرجون من الله عز وجلّ عتقا من النيران ..



وأن يتقبل منهم الصيام والقيام ...



يستعد الجميع لهذا العيد بأنواع مختلفة من الاستعدادات ..



من ضمنها ...



العيديات ...



فالبعض يصرف مبالغ كبيرة على شكل عيديات يعطيها للأطفال من أجل إدخال السعادة في قلوبهم ...



وهذا أمر طيب ... نسأل الله أن يزيدنا من فضله ..



ولكن ما أريد التكلم حوله هو عيديات من نوع آخر ...



فهناك أناس ... كانوا معنا في العيد الماضي ..



هم ليسوا بيننا اليوم !!



بعضهم موجودون ... لكنهم بعيدون عن أعيننا ...



وبعضهم غيبهم الموت ... وواراهم التراب ... واحتضنتهم الألحاد ...



يجب ألا يغيبوا عن عيدنا هذه السنة ...



بل يجب أن يكون لهم من عيدياتنا الحظ الأوفر .. والنصيب الأكبر ..



وعيديتنا لهم ... ليست بالدرهم والدينار ...



بل بدعوة صادقة صالحة لهم ... في ظهر الغيب ...



اللهم اغفر لأحبتنا جميعا ... واغفر لمن له حق علينا ... وارحم من مات منهم ... وأطل عمر من بقي منهم على طاعتك ...









2010/09/03

خطاب سمو الأمير .... جريدة (الفتن) .... قطر ....!!

توقعت مثل غيري ألا يخلو خطاب سمو أمير البلاد حفظه الله من التنبيه على مسألة إثارة النعرات الطائفية والقبلية وقطع الطريق على كل من يحاول أن يدمر الوحدة الوطنية التي اراها السلاح الوحيد المتبقي للكويت في ظل المنعطفات الخطيرة التي تمر بها المنطقة ، بالفعل جاء خطاب سمو أمير البلاد شاملا للعديد من القضايا أهمها هو مطالبة سموه بالوقوف في وجه كل من يثير النعرات ويحاول أن يوقظ الفتنة النائمة ، ولكن في الوقت الذي لايزال صدى صوت سمو الأمير البلاد يتردد في الآذان فاجأتنا جريدة (الفتن) وفي صفحتها الرئيسية على موقعها في الانترنت بزف بشرى للمواطنين بأن ذلك (الجهول) يعد مشاهدي برنامجه (الخرطيات) بمفاجآت في عيد الفطر !! ، لا أملك أمام هذا التصرف المشين إلا أن أقول إن لم تستح فاصنع ما شئت ، ففي الوقت الذي توقعنا استجابة سريعة لمطلب سام من سمو الأمير ابتداء من أصحاب القنوات والمطبوعات وانتهاء بأصغر من يعيش على هذه الأرض الطيبة إلا أننا وجدنا بعض من غسل وجهه (بمرق) لايزال يسير على نفس الطرح وبنفس الاسلوب ولنفس الهدف ، بهذا سيعلم الجميع من الذي يحترم الدولة ورجالات الدولة ومن الذي يسعى للوحدة الوطنية .

......



بعد أن تم سحبنا رويدا رويدا من أحضان الشقيقة السعودية ها نحن نتعرض لحملة اعلامية شعواء بدأت تتضح أهدافها جليا في محاولة سحبنا سريعا هذه المرة من أحضان الشقيقة قطر والتي لن تكون الأخيرة بل ستعقبها انسحابات أخرى من أحضان الأخوة لنرتمي في أحضان الفرس ، جريدة (الفتن) كعادتها على رأس من يؤجج هذه الفتنة ، نسأل الله العلي القدير أن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن ...