برد عليهم عشان يدعونلك
استعملت بعض اللجان الخيرية في الكويت هذه العبارة مع صورة صبي وفتاة يثيران الشفقة في قلوب من يرى تلك الصورة
برد عليهم عشان يدعونلك
السؤال الذي يطرح نفسه
لماذا هذا الحزن على وجوههم ؟!
و لماذا هم يشعرون بالحرارة ؟؟
هل هي حرارة الصيف الملتهب الذي لايرحم احدا ؟!
أم هي حرارة الفقر الذي تعلق برقايهم منذ أن ولدوا ؟!
أم هي حرارة الظلم الواقع عليهم من قبل تلك الفئة الباغية ، والذي لا يملكون حياله سوى أن يرفعوا أكف الضراعة إلى الله العلي القدير كي يرفع ذلك الظلم والجور عنهم ؟!
في كل الحالات يبقى كل ما ذكرنا يثير فيهم تلك الحرارة
لذلك تدعوك تلك اللجنة الخيرية أن تبرد عليهم عشان يدعونلك على حد تعبيرهم .
فهم لا يدعونك لتبرد عليهم كي تنال الاجر العظيم من الله
او استشعارا لما وقع عليهم من الحالات الثلاثة الماضية التي ذكرنها
وانما لكي يدعون لك ........!!
فأصبح الفقير كالعامل الذي تعطيه ربع دينار ليحمل لك أغراضك إلى السيارة
فهذا تعطيه ليحمل لك
وهذا تعطيه ليدعوَ لك ....!
هم وأعني بهم اللجنة يقولون : (برد عليهم)
السؤال الآن كيف تبرد عليهم في الحالات الثلاثة الماضية ؟!
في الحالة الأولى يكون التبريد عليهم عن طريق شراء جهاز تكييف وجهاز تبريد الماء .
وفي الحالة الثانية يكون التبريد عليهم عن طريق التبرع لهم بالاموال التي تكفيهم لسد مؤنتهم .
أما في الحالة الثالثة فاني شخصيا لا ارى طريقا للتبريد عليهم
في ظل هذا الخور والضعف الذي نشهده ..........
إلا برفع أكف الضراعة معهم إلى الله العلي القدير حتى يرفع الظلم عنهم .
لذلك يا احبابي اسمحوا لي ان اطلب منكم انتم ذلك ايضا فاقول :
(( برد عليهم عشان يدعونلك )) ................!!
كتبه
منصور الغايب
18/7/2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق