2011/02/25

كلنا نحبك ..


.
.

سألني مرّة ...

تحبّها ؟!

قلت بالتأكيد ... أحبّها ...!!

قال لي ... بتفكيره السطحي (حينها) ..

ولماذا تحبها ؟!

ماذا قدّمت لك ؟!

جاوبته ... دون أن أحضر لسؤاله جوابا مسبقا ..

حبي لها ... لا يحتاج لأوراق رسمية ..

حبي لها ... لا علاقة له بأشخاص ... وحكومات .... وحكّام ...

حبي لها ... نابع من داخلي ...

قرّرت  أن أستعير بعض سطحيته (حينها) .. مستغلا هلاليته التي أعرفها ...

هل تحب الهلال ؟!

أجاب .. نعم وبقوة ..

قلت له : وماذا أعطاك الهلال ؟!

ابتسم .. فعلمت أن تشبيهي قارب (حينها) سطحية فهمه ...

أنا لا أطلب لحبي ثمن ... بل أجعل حبّي هو الثمن ... لتلك الأرض الطيبة ..

هو الآن بعيد عن أحضانها ...

ولكنني على يقين ... بأنه الآن ... يشاطرني ذلك الحب ... بل وربما يتفوق علي بمرّات ..

لأنه تغير ... واستطاع أن يتخلص من بعض المفاهيم التي زرعها القوم فينا ... لنبدو كالغرباء ...


ولك من يحبّك ... ياوطن ...

2011/02/24

حروف بلا نقاط ... (2)


.
.
.

لا تزال حروفي تبحث عن نقاط ...

.
.

(أ)

أسمعك تبكي ... ولا أملك أن أواسيك سوى بالبكاء معك .... ففاقد الشئ لا يعطيه ...

المستجير بزيد عند كربته = كالمستجير من الرّمضاء بالنّار

.
.

(ح)

حاول أن تكسب القلوب من حولك ... ليس بالضرورة أن تكسب كل القلوب .. ولكن احرص على كسب ما تستطيع منها .. واعلم بأن ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه ...

.
.

(د)

دائما قدم ما يشفع لك من أجل البقاء في المقدمة ... واعلم بأنك إن كنت بطيئ السير فستؤثر في سير من خلفك ... فتقاعسك .. يؤثر في الآخرين ...

.
.

(ر)

رائع أن تعتذر عندما يبدر منك خطأ ... والأروع أن تقبل اعتذار غيرك .. حتى لو جاء بغير كلمة أعتذر .. فبعض الصمت اعتذار .. وبعض التبسم اعتذار .. وبعض الهروب ... اعتذار من الدرجة الأولى أيضا ..

.
.

(س)

سموك بأخلاقك عن بعض القوم ... يزيد من رصيدك ... وينقص من رصيدهم ... ويعطيهم درسا في فن التعامل مع المسئ .. فاستمر على ما أنت عليه ..

.
.

(ص)

صبرك ... على طاعة الله ... منزلة عظيمة .. يغفل عنها الكثير من النّاس ... ويظنون أن الصبر فقط  على أقدار الله ... فاصبر ... فمن تصبر يصبره الله ..

.
.

(ط)

طويلة هي الحياة إن قضيناها بالأماني دون عمل ... أما ترى الموظف الذي لا يعمل يشعر بطول فترة العمل ؟!
فاعمل وجد واجتهد وستجد الحياة أقصر من أن تقضيها فيما لا ينفع ..

.
.

(ع)

على الله تعود بهجتنا والأفراح ..
وعلى الخوّان راح أصفق وألف راح
ألف كتلوه وألف سجنوه ... وألف راح
وأتاني صاحبي ولا ردّ إليّا ....

أعجبتني ... وأخشى أن يعتبروها قيدا أمنيّا !!

.
.

 (ك)

كلّما بقيت هنا أكثر .. أيقنت بأنّني لا زلت أتعلّم ...

وبما أنّني لا زلت أتعلّم ... فتحملوا بعض سقطاتي ...

.
.

(ل)

لله .. ثمّ للتاريخ .. حضرت هناك ... لأنني متيقّن بأنها لحظات .. لن تتكرر ...

دائما لا تفرط بفرص توثيق الأحداث ... فحياتك .. مجموعة من الأحداث سترويها لمن بعدك ...

أما ترى بعض كبار السن .... ليس لديهم ما يقولونه ؟!

لأن .. شعارهم ... من البيت ... إلى المقبرة ...!!

.
.

(م)

مكان رحب ... يضيق باثنين متباغضين ... ومكان ضيق يتسع لاثنين متحابين  .. سبحان من جعل القلوب شواهد ...

.
.

(هـ)

هي الأمور كما شاهدتها دول = من سرّه زمن ساءته أزمان

منّي إلى .. حسني مبارك ... وزين العابدين بن علي ... والفال .. لمعمّر ..

.
.

(و)

والله لو علموا قبيح سريرتي  = لأبى السلام علي من يلقاني

قالها الإمام القحطاني ... ونحن نفرح بالمدح .. ونبحث عنه ... ونظهر التواضع كبرا ...

قال الإمام البخاري في صحيحه : ( باب .. من الكبر إظهار التواضع ....)

.
.
.

ها هي حروفي وضعتها بين أيديكم بلا نقاط ... فإن شئتم ... ضعوا النقاط على الحروف ... أو ذروها كما هي مهملة ..

.
.

وللحديث بقيّة ...

2011/02/22

مظاهرات البدون ... والتّشطّر على البردعة ..


لا أعتقد أن عاقلا منصفا يخالف في مدى الظّلم الواقع على البدون منذ عقود وكيف حاولت الحكومة تضييق سبل العيش عليهم ومحاربتهم حتى في لقمة عيشهم ومدى صبرهم على ذلك الضيق والضنك على مدى تلك السنوات ومقابلة ذلك الجحود بمزيد من الولاء والحب لهذه الأرض الطيبة .

موقفي من المظاهرات لا يختلف عن موقف أهل السنّة والجماعة تجاهها فهي طريقة غير شرعية للمطالبة بالحقوق وما تات به من المفاسد أكثر مما تأت به من المصالح غالبا ، ولكن عجبت أشدّ العجب من بعض من تناول خروج البدون في المظاهرات من جانب واحد وألقى اللائمة كل اللائمة على البدون في أنهم مخطؤون بخروجهم ذلك وأنهم سيتسببون في خسارة قضيتهم العادلة  وأنهم سيخسرون وقوف المنصفين معهم ودعمهم لقضيتهم وغيرها من التهم التي وجهت لأبناء تلك الفئة الذين أخرجهم الغضب والسخط على ما آلت إليه أوضاعهم ...وكأن أصحاب ذلك الموقف كانوا متشطرين بموقفهم ذلك على البردعة ... متناسين - أجلّكم الله - الحمار ... كما يقال في المثل المصري ..

أعتقد أن تداول القضية كان ينبغي أن يكون من جهتين :

الأولى : التنبيه على ضرورة الصبر والدعاء والعودة إلى الله عزّ وجل وتكثيف المطالبات عبر القنوات الشرعية .

الثانية : وهي التي كان ينبغي أن يكون التركيز عليها أكبر لا سيما ممن لهم صوت مسموع من رجال الدين في البلد ، وهو التركيز على السباب التي أدت لذلك الخروج والانتباه للفعل ابتداء لا لردة الفعل التي جاءت هذه المرّة أقل من الفعل قوة ولكنها قد لاتكون كذلك في المرّات القادمة .

كان ينبغي على كل كاتب منصف وشيخ واع أن يعرج على الظلم الواقع على هذه الفئة والذي ربما - وأقول ربما - يكون سببا في محق البركة في هذا البلد وتلاحق المصائب والأزمات تلو الأزمات إذ أن الله لا يرضى بالظلم ودعوة المظلوم لا ترد .


اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه ..

2011/02/19

ليست باليسيرة ..!


.
.
.

لطالما كنت أتساءل ... وأتثر زوبعة من التساؤلات حولي ...

ما الذي يمنع البعض من قول الكلمة الطيبة وكسب قلوب النّاس بها ..

بدلا من الإسراع بنفث السموم من فيه ..!!

ما ضرّ المرء لو كان كلامه طيبا ... منطوقه مؤدبا ... لفظه شرعيا ...

ما ضرّ لو بادر بقول المعروف ... وأحجم عن قول السئ وغير المألوف ..!!

لم يكن لدي حينها إجابة شافية ..

حتى سمعت أحد كبار السنّ يوما يقول بلهجته الشمالية الجميلة :

( الكلمة الطيبة مو كل أحد يقدر عليَه )

فكرت مليا فيما قال ...!!

أحسست به أراد أن ينبهني أكثر ...

بأن الكلمة الطيبة عسيرة فعلا ...

وهي يسيرة على من يسرها الله عليه ..

عسيرة على من هم ليسوا بأهلها ..

وإلا .... لكان النّاس كلهم في المعيار سواسية ...

وعرفت حينها أنّ تحمل المشاق في بذل تلك الكلمات ... وتدريب النفس مليا عليها ..

هي من يرفع المرء في عليين ... أو يخفض به في أسفل السافلين ..

ولله درّ المتنبي حين قال :

لولا المشقّة ساد النّاس كلهم = الجود يفقر والإقدام قتّال

فلا تعجبن أخي الكريم من شخص لم يوفقه الله لقول الكلمة الطيبة .. فإن لسانه بها ثقيل .. وقلبه بحب ماسواها عليل .. ودأبه على كسب قلوب الناس قليل .. فدعه وما أحبّه .. وإياك أن يصيبك منه شرر فيحرق ثيابك ... وابتعد حتى لا تنتنك رائحة أخلاقه ... وأكثر من قول :

الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضّلني على كثر ممن خلق تفضيلا

.
.
.

وقر في قلبي .. بعد جولة في الانترنت ..

2011/02/13

حروف ... تشتكي ..


.
.
.

يعمد الإنسان إلى بثّ همومه وغمومه عبر حروفه ...

متقمصا دور الشاكي .. باحثا عمن يحتضن شكواه .. ويشاركه همومه ..

في حادثة الإفك التي برّأ الله فيها الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها من فوق سبع سموات ...

كانت إمرأة من الأنصار تأتي للصديقة وتواسيها بالبكاء معها فقط لاغير ... فكبر ذلك عند الصديقة رضي الله عنها ... وحفظت لها ذلك الفضل ..

من الصعب أن تجد في هذا الزمان من يستمع لك ... فضلا عن أن تجد من يشاركك  همومك .. ولو بدمعة يذرفها ... لتخرج دمعتك من وحدتها ..

قد تكون الشكوى مذمومة ... ولكنها ليست على كل حال ...

يضيق الصدر ... وتتحشرج الأنفاس ....

فتلجأ لأقرب من تظن أنه سيسمعك ... لتبث إليه حزنك ...

تعلم أنه لن يغير من حالك شئ ...

تعلم أنه قد لا يأبه لك أحيانا ..

ولكنه .. شئ تريد إخراجه من صدرك قبل أن ينفجر على هيئة صرخات تصمّ الآذان ... فيسمعها من تحب ومن لا تحب ... فيستبشر بها الشامتون .... ويسعد بها المبغضون .... وتسقط من عين المحبين ...!!

ضيق صدر ... وضيق مسكن ... وخواء فكر ... وخواء جيب ... وقلة حيلة !!

ظلمات بعضها فوق بعض .... !!

اللهم سلّم سلّم ...

ولا يبدد ذلك كله ... إلا البوح لحبيب ... أو قريب .. أو أي أحد كان ... ففي بعض الأحيان .... المهم هو البوح .... لأي كان ....

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى = وصوّت إنسان فكدت أطيرُ

وقد لا يكون من تبحث عنه ... أنسانا ... فلطالما خاطبت الجماد ... فوجدته لا ينفع .. ولكنه لا يضرّ ....

وأقسى ما عانيت منه ... هو بث أحزاني لنفسي .. فوجدتها أشدّ لوما لي وتقريعا من غيرها ...


اللهم إليك اشكو بثي وحزني .....


2011/02/11

فهد العنزي .... والتجنيس !!


راقبت كما راقب الكثيرون غيري القضية التي أثيرت بعد بطولة كأس الخليج الأخيرة في اليمن والتألّق اللافت للكويتي (البدون) فهد العنزي في تلك البطولة  وحصوله على كأس أفضل لاعب فيها والمطالبات التي توالت عبر الصحف والتلفزة والإذاعة وحتى مواقع الفيس بوك بمنح اللاعب فهد العنزي الجنسية الكويتية مع زميل له آخر .
لست هنا في مجال تشخيص حالة فهد العنزي وهل هو يستحق أم لا يستحق لأن قناعتي أن كل البدون بلا استثناء يستحقون الجنسية الكويتية وهذا شئ مسلّم فيه لدي ، ولكنني أريد أن أتطرق لأناس كشف زيفهم موضوع فهد العنزي وكانوا يجعلون من المطالبة بتجنيس البدون خطّا أحمر فإذا بهم يطالبون وبصوت عال بمنح العنزي (شرف) الحصول على الجنسية الكويتية وكانوا يخافون على النسيج الاجتماعي فاكتشفوا أن العنزي ابن هذا النسيج ولا يمكن أن يكون دخيلا عليه في يوم من الأيام كانوا لا يعدون الخدمة العسكرية الطويلة والمشاركة في حرب تحرير الكويت وحربي 67 و 73 من ضمن الخدمات الجليلة ، فإذا بهم يعتبرون الفوز بكأس الخليج أعظم خدمة لهذا البلد وأعظم من نزف الدماء وفقد الأرواح في موكب سمو الامير الراحل وفي 2/8/1990 ...!!
تلك الأقاويل والمطالبات كشفت زيف ادعاءات اولئك البعض وأن الحقد الدفين والنظرة المتعالية هي الحائل بينهم وبين قول الحق في هذه المسألة فشكرا لفهد العنزي الذي كشف لنا ما في بواطنهم .
فهد العنزي .. وأبو فهد العنزي .. كلاهما بدون ، الثاني شارك في الحروب التي كانت ميادينها ساحات الوغى ؟ والأول شارك في الحروب التي كانت ميادينها ملا عب أبين وصنعاء !!
أعلم أن والد فهد لا يحسد فهد ، ولكنه يضحك بملئ فيه لأن شرّ البلية ما يضحك ..!! فخدمات فهد سببت له المطالبة بمنحه الجنسية ، وخدمات والد فهد سببت له المطالبة بسحب بيته الشعبي القديم المتهالك !!
لا أعلم شعور والدة فهد بعد أن رأت فهد الذي لا يحمل شهادة دراسية متقدمة ينال كل هذا الاهتمام ويقترب من الحصول على الجنسية ، أتراها ستوقظ أطفالها الصغار باكرا ليذهبوا للمدارس ، أم تراها ستجعلهم ينعمون بنوم عميق لتوقظهم عصرا للذهاب لساحات الملاعب فلعلهم أن ينالوا (شرف ) الحصول على الجنسية .

ربّ يومٍ بكيت منه فلمّا = صرت في غيره بكيت عليه

في الختام .. أضم صوتي لصوت كل من طالب بتجنيس فهد ليس لأنه لاعب كرة بل لأنه ابن ذلك الرجل الذي قدم للكويت كلّ شئ ولم يأخذ سوى راتبه !

.
.
.

منصور

2011/02/08

أفكار .. مشوَّهة ...!!


تجبرك الفكرة على الإسراع نحو قلمك .. والتشبث به محاولا لملمة شتات فكرتك ... حتى لا تهرب منك ... فتعود بخفي حنين ... بدلا من أن تأتي بالمفيد ..

تبدأ تلك الفكرة بالتبلور شيئا فشيئا على هيئة أحرف تشكل كلمات .. فتشكل جملا ... تحاول جاهدة أن توصل تلك الفكرة للمتلقي كما أردت .. أو كما جاءتك هي دون تحريف ... وتغيير ..

تبدأ بالقراءة .. فتشطب كلمة .. قد يساء فهمها ... ثم كلمة أخرى ... ثم أخرى .. ثم أخرى ..

حتى يعود موضوعك شبيها بخبر ينشر في الجريدة ...!!

لا لون .. لا طعم لا رائحة ... أحرف .. بينها عداء .. وجمل ... بينها جفاء ..

قد لا يرضيك هذا الأمر ..

ولكنك تسلي نفسك بقول ... العوض ولا القطيعة ... فالبعد عن القلم لفترة .. أمر غير محبب ... فالعلاقة بالقلم يزيدها البرّ .. وينقصها الجفاء ..

والأدهى والأمر بعد هذا كله ...

أن تصل فكرتك .. مشوهة أيضا .. رغم كل ذلك الحذر الذي لم ينجك من القدر ..

فياعجبا .... ماذا عساك أن تفعل ...

أفكارنا ..

هي أعز ما يمكننا أن نقدمه على طبق من ذهب للمتلقي .. فهي التي تجبرنا على الإمساك بالقلم .. ولولاها .. لما كان لتواجدنا هنا قيمة ...

ولكن أفكارنا .. تتعرض للتشويه ... بأيدينا تارة .. وبأيدي غيرنا تارة أخرى ..

في بعض الأحيان تصل الفكرة مشوهة بسبب الفهم السقيم من البعض ..

وكم من عائب قولا صحيحا = وآفته من الفهم السقيمِ

وفي بعض الأحيان .. تشوه أفكارنا ... بعض الردود في هذا العالم الافتراضي والتي تنحى بالموضوع لمنحى آخر لم يكن هو مقصود الكاتب إبتداء ... ومع الأسف .. ففي عالمنا الإفتراضي .. الرّد الأول .. محكِّم لما بعده !!

وفي بعض الأحيان .. تكون الفكرة ولدت مشوهة منذ البداية .. وهنا .. الأفضل أن تئدها في مهدها .. فإنها لا تستحق أن تعيش ..!!

.
.
.

تقبلوها ..

2011/02/04

القدوة السيئة ... وإرادة التغيير




أثناء قراءتي لكتاب الإعلامي تركي الدخيل (مذكرات سمين سابق) لفت انتباهي ما كتبه في مقدمة كتابه من أن السبب الدافع له لإحداث هذا التغيير الكبير في حياته ... من السمنة إلى الضعف .. ومن المعاناة .. إلى الاستمتاع بالحياة ... هو سؤاله لولده عما يريد ان يكونه إذا كبر ؟ فكان جواب الابن الصغير ... (( أبي أصير دبّه زي بابا ))

يقول تركي .. وقع الخبر علي كالصاعقة ... 

ولكنها صاعقة جميلة ... قادت تركي إلى التغيير الكبير الذي يعتبره هو من أهم التغييرات في حياته ...

كثيرون منّا مع الأسف .. يكونون قدوة سيئة لمن حولهم شعروا أم لم يشعروا .. كثيرون منّا لايعلمون بأن هناك من يحتذي بهم .. ويقتدي بهم ... ويجعل من تصرفاته لهم أسوة .. لا سيما أولاده وأهل بيته ..

فاحذر أن تكون قدوة سيئة ... وحاول أن تغير من سئ طباعك .. وقبيح أطباعك ... حتى تكون مثالا يحتذى ... وأنموذجا جميلا لمن حولك ..

وأول ما تحتاجه لفعل ذلك .. هو إرادة قوية .. تمكنك من تحقيق ما تشاء وعزيمة لا تفت في عضدها مجريات الأحداث ..

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة = فإن فساد الرأي أن تترددا

والإرادة إن كانت قوية .. أكسبت صاحبها شخصية قوية واثقة من إحداث التغيير متى ما أرادت .. معترفة بخطئها إن صدر منها ... متمسكة بالحق التي هي عليه ...

موصلة صاحبها ... لمبتغاه ... من أقصر الطرق ... مانحة له الشهد بعد أن لعق الصبر ..

لاتحسب المجد تمرا أنت آكله = لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

كما أن الإرادة .. تمنح صاحبها القوة الكافية له لتحمل المشاق والمصاعب ... وتمنحه علو الهمّة .. فلا يعد يقنع بالفتات .. فثقته بإرادته وعزيمته لا تتزعزع ... فلم يقنع بالدون .. ويرضى بالهون ...

ومن لا يحب صعود الجبال = يعش أبد الدهر بين الحفر

وهي كفيلة بجعل الإنسان قاهرا للظروف من حوله ... أو متكيفا للعيش معها على الأقل ... مستفيدا من كل ما يحصل من حوله من خير وشر ... فإن أمره كله له خير ... ونظره للجانب الايجابي من كل ما يمر به .. كفيل بجعله لا يشعر بألم السقوط .. بقدر ما يفكر بكيفبة النهوض من جديد .. عالما علم يقين .. بأن لكل شئ ضريبة .. وضريبة نجاحه في وصوله إلى مبتغاه .... هي تلك السقطات .. وتلك الطعنات والجروح .. فلا نامت أعين الجبناء ...

وللحرية الحمراء باب = بكل يد مضرجة يدق

جميلة هي الارادة ... حين تمنحك الأمل ... وتضئ لك شموع قناعة في طريق الياس ... فتصبح الأرض مخضرة ...

جميلة هي الإرادة التي تجبرك على السير في طريق لا تعلم منتهاه .. حتى ترى بصيص ضوء قادم من بعيد ... فتعلم أن المخرج أمامك .. وأنت واصل له لا محالة ...

جميلة هي الإرادة التي .. تجعلك مؤمنا بأن بعد اليوم .. غد مشرق .. وبعد الليل ... لابد وأن يأتي فجر .. الأمل ..

وبعد الظلام .. يأتي النور ...

وبعد كل حزن ... لابد من فرح ...

ومع كل عسر ... يسرين ..

.
.
.

تقبلوها ...