2011/01/31

مسحور ...!!





.
.
.

إنني أنظم شعرا ...

إنني أنثر .. نثرا ..

لست أدري ... برضايَ

أم بأنّ الأمر قسرا ..

كل شئ في حياتي ..

مذعن .. 

كل ما بي من فؤاد ..

وعيون ..

ودموع جاريات ..

وسهاد ..

يشتكي ...  وهلمّ جرّا ..

مذ تفارقنا ... عييت ..

مذ تفارقنا ... بُليت ..

مذ تفارقنا ... وعيني .. دمعها .. قد صار تترا ..

منذ أن قبلتك .. آخر يوم ..

وأنا في طريق النّاس أمشي ... أترنّح .

مع إني .. لم أذق يا بنت خمرا ...

إنه من فرط .. حبي .. واشتياقي ..

إنه من هول ما بتّ ألاقي ..

فخذيني ...

أو دعيني ..

فأنا المسحور من عينيك قد أدمنت سحرا ...

2011/01/15

على صوت المطر ..


.
.
.




.
.


على صوت ... المطر ...


عاندت قلبي ... وجيت لك .. مشتاق ..


أبيك تشوف حالي ... يالغضي ..


من سبة غيابك ..


مضت عامين .. يومنك .. نويت إن النهاية فراق ..


مضت عامين .. يومنك .. تصك بوجهي أبوابك ..


أنا ما جيت لك روح وجسد ..


جيت أحترق أشواق ..


ولاني مسمعك شعري ..


أنا جيت أسمع عتابك ..


أنا ما جيتلك .. مرغم ..


أنا مغرم ..


ولي خفاق ..


يذوب ليا سمع صوتك ...


يموت برمشة أهدابك ...


تجنّه .. ريحة خيوط الذهب ...


يسكر ليا من ذاق ..


شهد خدّك .. ليا منه اختلط مع لون عنّابك ..


على صوت المطر .. جيت أحضنك ..


شفني أفيض أشواق ..


رجيتك ..


لاترد .. اللي .. وقف .. قلبه .. على بابك ...


.
.
.


منصور ...

2011/01/14

بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ

.

.



يتكبر



يتعالى



يتغطرس



يسخر من خلق الله ..



يرى النّاس كأمثال الذرّ ..



وهو في الحقيقة خادم لهم ...



نعم لا تستغربوا ...



فإن الإنسان مهما علا منصبه ... أو كبر اسمه .. فإنه خادم لغيره ..



شعر أم لم يشعر ... شاء .. أم أبى ...



فالموظف الذي يعامل الناس معاملة سيئة ويتعمد تعطيل مصالحهم ... هو في الحقيقة خادم لهم ... وضع لخدمتهم .. وإن كبر مسماه الوظيفي ...



الوزير في وزارته ... والأمير في إمارته ...



الكل خادم لغيره .. من موقعه ...





لكننا مع الأسف .. لا نحس بهذا الشئ .. ولا نعيشه واقعا ملموسا ..



بل نظن بأن المناصب مدعاة لتصاغر خلق الله .. والتكبر عليهم ..



من أنت يامسكين ؟!



ألست كإياهم؟!



ألم تكن بدايتك .. نطفة مذرة ؟!



وستكون نهايتك .. جيفة قذرة ؟!



وبين هذه وتلك ... تحمل في بطنك العذرة ...؟!



ومع كل تكبرك المصطنع .. وتعاليك المختلق .... فأنت خادم !!



نعم خادم .. وإن كنت تلبس ثياب السيد ..



وتمشي مشية السيد ...



وتتكلم بلهجة السياد ..



فإنك ... للبعض خادم ...



النّاس للناس من حضر وبادية = بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ



فخفف الوطء ... واغضض الصوت ... وأحسن تعاملك مع الآخرين ...



فكلنا لآدم ... وآدم من تراب ...



.

.

.



تقبلوها ..

2011/01/08

إن الحياة دقائق وثواني ..



.
.


لو أراد كل منا أن يلخص عمره في كلمات قليلة .. لم يجد أبلغ 

من أن يقول :


العمر عبارة عن سنين ... شكلتها شهور ... شكلتها أسابيع ... 

شكلتها ايام ... شكلتها ساعات ... شكلتها دقائق .. تلك 

الدقائق عبارة عن ثواني ..


ولنتوقف قليلا عند كلمة ثواني !!


فكل ثانية تمرّ ... هي جزء يسير من عمرك ...


ولتشعر معي أكثر بمرور ذلك الجزء اليسير ... اجلس قريبا من 

الساعة .. في جو ذي هدوء قاتل ..


لتسمع بأذنيك ... عقرب الثواني يلسع سمعك مرارا وتكرار 

بقوله :


تك .. تك .. تك .. تك .. تك ..


مع كل تك .. تخيل أن عمرك الذي يحتوي على ملايين 

التكتكات .. قد نقص تك .. تك .. جديدة ... وقد اقترب من 

نهايته قليلا .


يااااااااااااه ... كم أنت قصيرة يا أعمارنا ...


لا أرى المشكلة في انقضاء العمر واتجاهه سريعا صوب 

النهاية المحتومة ... فلكل بداية نهاية ...


ولكنني أتحسر على كل ثانية ودقيقة .. تضيع دون أن 

نستغلها بما ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون ... إلا من أتى الله 

بقلب سليم ...


كم من الخير نستطيع أن نفعل في دقيقة ..؟!


كم ابتسامة نستطيع أن نرسم في دقيقة ..


كم نخلة في الجنة نستطيع أن نغرس في دقيقة ...


كم من قبلة على رؤوس آبائنا نستطيع أن نطبع في دقيقة ..


لكننا مع الأسف لا نفعل ... بل نتلذذ بقتل تلك الثواني وتلك 

الدقائق .. ونراها تضيع هباء أمام أعيننا ..


الوقت أعظم  ماعنيت بحفظه = وأراه أسهل ما عليك يضيعُ


.
.
.


انصت رويدا إلى دقات قلبك ... فإنها تريد أن تخبرك شيئا هاما 

... أخبرك عنه الشاعر حين قال :


دقات قلب المرء قائلة له = إن الحياة دقائق وثواني ...


.
.
.


تقبلوها ..

2011/01/02

دموع التماسيح


لم تستدر عطفي تلك الدموع التي أراها تذرف ليل نهار على خدود بعض مقدمي البرامج في بعض القنوات المأجورة

لم تغير من قناعاتي شيئا ..

لم تشعرني بأنني اعتنق آراء خاطئة ..

وأسير في اتجاه شق صف الوحدة الوطنية ..

والخروج على طاعة ولاة الأمر ..

بل زادتني دموع الدماسيح تلك .... تمسكا بآرائي ... واقتناعا بأن الحجج لدى اولئك القوم قد نفدت أو قاربت على النفاد ..

وأنه لم يبق لديهم سوى بعض دموع التماسيح يضحكون بها على سفهاء الأحلام ... والمذبذبين بين الصفين ..

أقول لأولئك ..

اذهبوا بعيدا ...

فالكويت ليست بحاجة لدموع التماسيح .... التي هي أشبه بمطر الصيف ... لا يبلل الأرض .. 

فالكويت بحاجة لدموع أبنائها التي تذرف حبا لها وخوفا عليها ..

أبنائها الصادقين ... الذين ذرفت دموعهم في الثاني من أغسطس حزنا عليها  ...

كما ذرفت في السادس والعشرين من فبراير فرحا بعودتها حرّة أبيّة ...

الكويت بحاجة إلى دموع صدق ... تهطل على أرضها الطاهرة ... فتنبت معها أشجار الولاء التي لا تقترن بأصل ولا فصل ولا جنسية ولا مادة قانون ... بل ولاء للكويت وبالكويت وفي الكويت ..

هذه هي الدموع التي تريدها الكويت ... أما دموع التماسيح ... فقد صارت واضحة للعيان ... فكفكفوا دموعكم ... فالكويت في غنى عنها ..

.
.
.

شكرا لتقبلكم ..