2010/04/27

اقتربت ساعة الفرح لكنهم لا يفرحون .....

ها نحن نستعد لاستقبال عام دراسي جديد





لنطوي صفحة من العمر ماضية





ونستقبل صفحة من العمر مقبلة





اليوم الدراسي الاول





من منا لا يتذكر ذلك اليوم الجميل





يوم الالتقاء بالاصدقاء





يوم السلام على المعلمين





يوم الفرح







يوم السرور







يوم السعادة والحبور







يوم عرض الازياء .......!







نعم هو كذلك يوم عرض الأزياء







فالطلاب يفتخرون أمام بعضهم البعض بما اشتروه لهذا العام الدراسي الجديد







فتلك الطفلة الجميلة فرحة بحقيبتها التي عليها صورة (فلّة)





وذاك مسرور بحقيبته التي عليها صورة (كونان)







وتلك تستعرض أقلامها الجميلة







وذاك يري زملاءه حذاءه الذي عليه علم البرازيل





وذاك يريهم قميصه الجديد





وتلك تريهم فستانها المميز





وتلك تريهم تسريحتها الجميلة





ياااااااااااااااه





ما أجملها من لحظات





وما أحلاها من لقطات





انه بحق يوم الفرح الاكبر لا سيما عند الأطفال







ولكن ..........





لحظة ........





انني أسمع أنينا ........!!





إنه قادم من تلك الزاوية المظلمة .....!





حيث لا يراهم أحد .......





ولا يحس بهم أحد ........





إلا من وضع الله في قلبه الرحمة لهم .......





إنه أنين أطفال حرموا من الفرح في يوم الفرح





حرموا من مشاركة أقرانهم في حفل عرض الأزياء





حرموا من حقهم الذي شرعه لهم رب العباد قبل العباد





بعضهم اشترى له ابواه ملابس مدرسية قديمة ليس ليذهب بها الى المدرسة







ولكن ليلبسها ويجلس أمام باب بيته يراقب أقرانه وهم يذهبون إلى مدارسهم



محاولة من أبويه حتى لا يحس بالفرق ولكن هيهات ......





هم بلا شك يحرقهم الالم





ولكنهم وبحكم صغر سنهم





لا يستطيعون التعبير عن ذلكم الالم الذي يعتصر قلوبهم





سوى بنظرات ملؤها الحزن والأسى .......





تقول :





لماذا نحن محرومون من حق التعليم ؟!







هل تعليمنا يهدد أمن واستقرار هذا البلد ؟!







هل تعليمنا خطر أجنبي يخطط لقلب نظام الحكم ؟!







ما ضرهم لو أعطونا حقنا .........





آآآآآآآآآآه







هل سمعتم ذلك الأنين .....؟!







هم لا يريدون منكم جوابا على تساؤلاتهم ......









هم لا يريدون منكم أكثر من أن تحسوا بهم .......









أماه قد حان الفرح = دقت سويعات المرح

لكن صدري ضائق = قولي لصدري ينشرح







كتبه

منصور الغايب

23/8/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق