2010/05/31

ذات ((غباء)) ...


.

.
.

.

.




في ليلة ذات ((غباء)) ...




قالت لي : ما بك ؟!





قلت : أحبك ... !!





فتبسمت بغضب ...



ورضيت بسخط ...





ولم تعد معي كما كانت !!





...............................



في ليلة ذات ((غباء)) ...



قلت لنفسي ...





يجدر بي أن أكون أجلد مما أنا عليه ...





وأقوى مما أحاول أن أتظاهر به ...





ملأت صدري أكسجينا ..





عضضت شفتاي ...





تظاهرت بالقوة ...



فما إن جاء أول اختبار ...



سقطت أول دمعة ...



وبعدها .. ضاع الصبر والجلد !!





.......................................







في ليلة ذات ((غباء)) ...



حاولت أن أكون مثاليا ...







فلم أستطع ..





قاومت وقاومت وقاومت ...



لكن طبعي غلب تطبعي ..





فكانت الهفوة ...





فعذرا يا ......






....................



في ليلة ذات ((غباء)) ...





قررت أن أكون مختلفا ...





وأن أغير حالي ...





من السئ ... إلى الحسن ...





فاكتشفت أنني أسير في طريق .... ((الأسوأ)) ..!!




............................






في ليلة ذات ((غباء)) ...






قلت له سأخبرك ...







ولازال ينتظر مني اخباره ...






وحتما .. لن أخبره ... لأنني ...







لازلت ((رجلا)) ...




................................






في ليلة ذات ((غباء)) ...





قررت أن أبوح هنا بلاشئ ...





لأنني نفسي .... عجزت أن أكتب لكم شيئا !!



.

.

.

.

.


منصور

2010/05/28

انقاذ الغرقى ...

.
.
.
.
.
دائما أحاول أن أفتح في قلبي ركنا هاديا لكل من يريد الولوج والبوح بشئ ما ..

وأحاول المساعدة بشتى أنواع الطرق ..

فلا أبخل بنصيحة لمستنصح ..

ولا استشارة لمستشير ...

ولا أغل يدي تجاه غريق يبغي النجاة ...


بل تجدني أمد يدي بقدر ما أستطيع ...

المصيبة أن بعض الغرقى ... يطلب المساعدة منك ...

وما إن تقترب منه وتحاول انتشاله ... إلا وتشبث بك ... لينجو هو أو تغرقا معا ...

والغرق قد لايكون في مياه عذبة ... أو حتى مالحة لكنها طاهرة ..

بل قد يكون في مستنقع ... موحل ... والعياذ بالله ...


في طريقنا نحو الدار الآخرة ... هناك أناس في الطليعة ...

وأناس في الوسط ..

وأناس في المؤخرة ...


وعلى طول الطريق ... يقع البعض من الذين أنهكهم التعب ... أو آلمتهم الجروح ...


بقاؤك معهم ... ومحاولة معالجتهم أو حتى مواساتهم ...

قد يبدو في الظاهر شيئا حسنا ...


لكنه بالتأكيد ... سيعيقك عن التواجد في المقدمة ... وهذا سيبدو أمرا سيئا في عيون الكثيرين ... أيضا ...


بل ربما يعيقك هذا الفعل ... عن الوصول مطلقا ...

2010/05/21

تغيب وتحضر ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما تكتب أقلامنا بعضا مما نعتقده وندين الله فيه نظهر للقارئ الشجاعة والحكمة والقوة في طرح الرأي والعزيمة القوية وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى ...

 

ولكن الحقيقة وعلى أرض الواقع ..


 
أن كثيرا من هذه الأمور تغيب ... وتحضر ... في كثير من الأحيان ...


 
فشجاعتنا التي نتمترس خلفها ... تغيب وتحضر ...


 
جرأتنا في طرح آرائنا ... أيضا تغيب وتحضر ...


 
تمسكنا بأخلاقنا وبلطيف العبارة والقول ... أيضا يغيب ويحضر .. تبعا للمطبات الهوائية والمنعطفات الخطيرة ...


 
وعزاؤنا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للصحابه : ( لوخرجتم كما كنتم عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات ) أو كمال قال ...


 
كثير من الأمور .. تغيب وتحضر مع الأسف ... وياليتها كانت حاضرة على طول الخط ...

 
حتى حبنا واحترامنا للآخرين ... أيضا يغيب ويحضر متأثرا بالمناخ وبالرياح الموسمية ...


 
وكذلك حب الآخرين واحترامهم لنا أيضا يتعرض لذات الشئ ... فهو يغيب ويحضر ...


 
لذلك لا تعول كثيرا على حب شخص ما لك واحترامه إياك .. على فعل أي سخافة معه ... فقد يكون توقيت تلك السخافة متزامنا مع غياب ذلك الحب والاحترام .. لا مع حضوره .. وعندها .. لا مفر .. من تلقي بعض العتاب واللوم الساخن نوعا ما ...!!

 
الرضا بما يقدره لله عز وجل لنا ... أيضا هو ممن .. يغيب ويحضر ...



 
فمهما تشدقت أقلامنا بغير هذا .. فالواقع يكذبها ...

 
فعند اول اختبار ... تتهاطل الدموع واحدة تلو أخرى ... وتنادي كل واحدة منها قائلة ... أختي أختي ... حتى تبل اللحى ....


 

لماذا ؟

 
وأين ما خطته الأقلام ؟

 
أنا أخبركم ...


 
لقد زامنت وقت غياب .. لا وقت حضور ...


 
نسأل الله ألا يطيل لحظات الغياب .. لكل ما ذكرت .. وأن يمد في لحظات الحضور ...




 
كتبتها ... ساعة حضور ...


 

أرجو دعاءكم ....

2010/05/08

الأماكن كلها مشتاقة لك ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





في كثير من الأحيان تنشأ علاقة غير طبيعية بين الانسان وبعض الأماكن ...



لا سيما إن كانت تلك الأماكن لها دور بارز في حياته ...



كمسقط رأسه ... أو بيت طفولته ... أو غيرها من الأماكن التي مرت في شريط حياته ...





أنا أيضا .. تربطني علاقة حب ... ليس من طرف واحد هذه المرّة ... بل أحس به متبادلا ... مع بعض الأماكن ...





بيتنا القديم ... حيث طفولتي .. صحبتي .. شقاوتي ... مغامراتي ...



عندما يقودني عقلي الباطن لاشعوريا ... في سيارتي .. للوقوف أمامه ... أشعر بشعور غريب ...





مواقف تلو المواقف .. تمر في مخيلتي ...



أتذكر كل شئ ... ترتسم على وجهي ابتسامات .. يليها عبوس .. ثم تقطيب حاجبين .. ثم انفراج ... كل ذلك تبعا لما مرّ في الذاكرة ...





أشعر بأن جدران البيت وأبوابه ... تناديني .. تريد عناقي ... حتى مرزاب الماء .. الذي كنت أتعلق به للصعود إلى السطح ... اشعر به قد مد شفتيه ليقبلني ...!!





شعور غريب ... لا يوصف مهما أكثرت من الحروف ...



يقول قيس :



أمرّ على الديار ديار ليلى = أقبل ذا الجدار وذا الجدارا ...

وماحب الديار شغفن قلبي = ولكن حب من سكن الديارا ...



لله درك ياقيس ... ولكني أخالفك هذه المرة ... فحب الديار وأهلها معا هما من شغفا قلبي ... وليس حب الأهل دون الديار ...



للأماكن في حياتنا ... دور ...





فعشقنا لها لا يوصف .. وحبنا لها لا تحده حدود ...



حتى آباؤنا وأجدادنا .. ماتوا وهم يحنون لأماكن ... حالت بينها وبينهم القفار والمسافات الطويلة دون أن يعودوا لها ليعتنقوا تربتها ...





عندما أمر أمام باب مدرستي القديمة ... مدرسة الجهراء الابتدائية ...



أشعر وكأنني أرتدي ملابس المدرسة وأريد أن أجري مسرعا للدخول .... أريد أن أرى كل زاوية في تلك المدرسة ... ففي كل زاوية لي قصة ...



هنا مكان طابور الصباح ...



هنا كان المقصف ....



هنا ضربني فلان ... وهناك ضربت فلان ...



هنا كانت المكتبة ... حيث آتي في الفرصة ...



هنا وهنا ... وهنا ... وهنا ...



حتى الفصول التي درست فيها أحفظها ... وأحفظ مكان جلوسي ... أشعر وكأن الطاولات .. قد تتعرف علي لو رأتني ...





ذكريات تمر علي بحلوها ومرها ... لا يزال بعض أبطال تلك القصص يشاركونني الحياة .. وبعضهم ... لا أعلم ما مصيره ...





لا أشك لحظة واحدة ... أن تلك الأماكن كما أحبها .. فهي تحبني ... وتعشقني حتى الثمالة ... فلي معها ... عرة عمر .. وهي بنت حلال .. والعشرة ماتهون إلا على ولد الحرام ... كما قيل ...



وصلى الله وسلم على محمد حين قال ( أحد جبل ... يحبنا ونحبه ) ...





فالأماكن .. تحب وتعشق ... وتقدر للعشرة قدرها ... فأحسن معها العشرة .. وبادلها الحب ... فحتما سيأتي يوم .. وتمر عليها ... عندها ستذرف الدمعة تلو الدمعة ... عندما يمر في مخيلتك .. شريط الذكريات ...





شكرا لكم ..

من يحب الثاني أكثر ...

أنا وإنتي ...





تعاندنا ...





من يحب الثاني أكثر ؟!





انتي أمي ...





إنتي دمي ..





إنتي كل شغلي وهمي ...





إنتي يانبع الحنان ...





إنتي يا بر الامان ..





التجيلك ..





واشتكيلك ...





لا غدر فيني الزمان ..





من يحب الثاني أكثر ؟





حبي لك ماله حدود ...





حبي لك ... ما ينوصف ...





حبي لك ... أكبر من إنه تحصره بضعة حروف ...





آه ياريحة ترابك ... ما تعادلها عطور ...





آه يانسمة هواك ... آه ياسدرة محبة .. فوقها تحط الطيور ...





حتى لو قالولك اني عاق واني ما ابيك ...





طالبك ... لا تسمعين ...





طالبك ... لا تصدقين ...





ذولا أصلا .. حاقدين وحاسدين ...





ومن كثر حبي لترابك .. صدقي ... متعجبين ...







آآآآآه ياني شكثر أحبك ...







وانتي تعاندين ...







من يحب الثاني أكثر ؟!

حان الرحيل ...

.

.

.

.

.



وشهو بقى ... غير الرحيل ...







مادام ما يمك أحد ...





وزادك بهالرحلة قليل !!







وشهو بقى ... غير الرحيل ...







لا صرت في الصحراء ... جريح ...







تب تلفظ انفاسك حزن ... تب تستريح ..







ومن حولك الظلمة .. ألم ...







وما ينقذك غير الوهم ...







ودمك على رمل الثرى ... أصبح يسيل ...







وشهو بقى غير الرحيل ....









لا صرت ضايع في سماء ... حلمك ولا تقدر تبوح ...







لا صرت ... تخفي كل طعناتك وتخبي الجروح ...







لا صرت وحدك ... في طريق الخير ... مسلوب وتنوح ...







لا صرت خاين في عيون الناس ... وسموك العميل ...





وشهو بقى يا صاحبي غير الرحيل ..



.

.

.

.

.

ماخبروك ؟؟

ماخبروك بغيبتك كم تأثرت ؟!

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ماخبروك إني أعد الثواني ؟!



ماخبروك إني ببعدك تألمت ؟!

.. . . . . . . . . . . . . . . . . . ماخبروك إني وحيد وأعاني ؟!



.

.

.

.

.



ماخبروك ؟!





ياللي عن قلبي رحلت ...



وين رحت ؟!



وين صرت ؟!



وين عن دربي مشيت ؟!





.

.

.

.

.



لسه فاكر ...



ضحكتك تحت النجوم ...



لسه فاكر ...



يوم غطتنا الغيوم ...



لسه فاكر ...



قلتلي بجيك باكر ...



هذا باكر ... جاء ..



لكن ...!



إنت وينك ؟!





حيّ ... وإلا صرت ميت ...





وإلا عن دربي غديت ...





وإلا عنّي ما دريت ...





آه بعدك كم بكيت ...



وكم شكيت ...



ما خبروك ؟!



.

.

.

.

.

ماخبروك إني أبد ماتغيرت ؟!

................................ وإنت الوحيد اللي سكن بالمحاني



وإني بعد فرقاك يازين قررت

................................ قلبي أبد ما يسكنه شخص ثاني





.

.

.

.

.



زفرات منصور ...

من خلف الشاشة ..

من خلف الشاشة ...







كانت بدايتنا ...







كان لقاء عابرا ...







لم تشبه أية شائبة ...





لم يحتوي الا على عبارات ...





أختي ... وأخي ...





لكنها ... حين غادرت ...





لم تغادر ... وحدها ...





بل أخذت قلبي معها ..





ليست ملامة ...





فلم تسرق قلبي ... بل هو من تبعها ...





آآآآآه لتلك الشاشات ...







كم أخفت وراءها ... ألما ...





أتعشق ... يوزر ؟!





كم أنا ... سئ الحظ ...





هكذا كانت البداية ...





ولا أعلم .. كيف ستكون النهاية ...





سحقا لك ياعاشق الاوهام ...





لم أظفر ... بها ..





وياليتني ... أبقيت قلبي معي !!



.

.

.

.

.

عذرا ..