2010/04/29

عندما وقف الشاعر مهدي آل حيدر الوايلي أمام لجنة التحكيم في برنامج شاعر المليون ..



وكان الموضوع المطلوب منه أن يكتب أبياتا عنه هو .... التسامح ..



بدا مهدي مذهولا من هذا الطلب ...



تسامح ... ؟!



أي تسامح ... في بلاد المسلمين ... ؟!



التسامح لدينا نحن المسلمين اليوم ليس خلقا ..



بل هو اجبار من قوى الشر في العالم أمريكا واسرائيل ...



هذا هو لسان حال مهدي آل حيدر ...



اما لسان مقاله فكان :



[poem=font=",6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

يادين من قبل العجم دلّه العرب = متسامح وللزلة إن جات دامح[/poem]





بالفعل يا مهدي إنه دين التسامح دين السماحة يوم ان كنا عزيزين ..



يوم ان ابتغينا العزة به فلما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ...



اما الآن فلا تسامح ... بل ذل وخنوع وخضوع ...



[poem=font=",6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وانا وقفت بدون معناك في كرب = والعز مني يوم ذليت طامح[/poem]







نعم يامهدي ستقف في كرب لمعرفة معنى التسامح الحالي الذي أصبح دليلا على الذل لا على العز



ويحق للعز أن يطمح ويزعل منك ومنا يا مهدي ...



فالعز والذل لا يجتمعان ...



[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

فإما حياة تسير الصديق = وإما ممات يغيظ العدى يا مهدي ..[/poem]



هذا هو الذي يجب ان نؤمن به ونسير عليه ...



أمّا ان نرضى الذل والهوان ونتحدث عن عزة الماضي .. فهذا ضرب من الهذيان ..



[متسامح ... أمريكا تجي تعلن الحرب = على اقربائي ومامن الخيل جامح









نعم يا مهدي ... هذا هو تسامحنا الحديث ..



نرى امريكا تقتل ابناءنا ونحن تصفق لها ..



الا تعلم يامهدي ان كاتبا ختم مقاله بما نصه : (اللهم امدّ بوش بجند من عندك وبارك البطن الذي حمله والرحم الذي أنجبه)



الهي غفرانك ..!!



وعن اي خيل تتحدث يا مهدي ..



تريد خيلا جامحة ..؟!



اذهب الى حديقة الحيــوان وستجدهم يستأجرونها للصبية كي يلعبوا بها ..

اللفة بربع دينار ...



واذهب إلى ميادين السباق تجدهم يضربون عليها المراهنات بالملايين وأبناء الفقراء لا يجدون قوت يومهم







متسامح ... أشاهد اخواني تحت ضرب = فـ بو غريب معريين الملامح









ذلة ما بعدها ذلة...!!



وبعد هذا نجد من يقول بأنه تحرير للعراق ...



ونجد من يقول بأن أمريكا جاءت لتعمر العراق ...



وتبني العراق الحديث ..



ابهذه الطريق يكون التحرير والاعمار والبناء ؟!



بتعرية المساجين ..



والضحك عليهم وتعذيبهم ..



يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ...!



متسامح ... أشنق راس صدام للغرب = واضحك لبوش وكل وجهي تسامح











نعم يا مهدي ...



أيضا هذه إحدى صور التسامح الحديث !!



صوروا لنا قتل صدام على أنه نهاية الشر في العالم ...



صوروا لنا قتل صدام بأنه بداية الاستقرار في المنطقة ...



ليبعدوا أنظارنا عن المجرم الحقيقي في العالم .. وهو بوش .



جعلوا العراقيين يقتلونه بايديهم ...



حتى لايكون للعراقيين عندهم ثأر ..



بل يكون ثأرهم بينهم ...



تماشيا مع قاعدتهم الخبيثة ... فرّق تسد ..



يا لجنة .. الموضوع ماني بله طرب = أية تسامح والحشا فيه مرامح



عندها...



خرج مهدي من حيائه المعهود ...



ليوجه خطابه إلى لجنة التحكيم متهكما ...



عن أي تسامح تتحدثون ؟!



إني لا أطرب لتسامحكم ..



ولا استطيه أن أتكلم عن التسامح الذي تريدون ...



ففي أحشائي جمرة خلفها التسامح الحديث ..



شكرا مهدي .. وصح لسانك ...







كتبه

منصور الغايب

16/2/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق