2010/04/29

في زمن الجهل للعلم كلمة ...

العلم يبني بيوتا لاعماد لها = والجهل يهدم بيت العز والشرفِ





في زمن تفشى فيه الجهل والجهلاء ...



يبقى للعلم كلمة ..



في زمن اتخذ فيه الناس رؤوسا جهالا أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ...



يبقى للعلم كلمة ..



في زمن اشرأبت فيه أعناق الحمقى والمغفلين ...



يبقى للعلم كلمة ...



العلم .. نور ...



تعلمناها منذ الصغر ..



أترانا تناسيناها اليوم ؟!



الجهل ظلام ...



فما بالنا أحببناه وارتضيناه ..



لا يحتاج العلم الى مزيد مدح وثناء ...



فكفاه مدحا أن ينتسب إليه من ليس أهله ...



ولا يحتاج الجهل الى مزيد ذم وهجاء ...



فكفاه ذما أن يتبرأ منه أهله وخاصته ...



نعم للعلم كلمة ... رغم أنوف الجهال ...



لطالما أثنى الله على العلم والعلماء ...



لطالما أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلم والعلماء ...



لطالما تغنى الشعار بالعلم ومدحوا أهله ...



وأنا أكتب الجملة الأخيرة ....



استعملت محرك البحث في ذاكرتي عله يسعفني بأبيات أستشهد بها على ما ذكرت من مدح الشعراء للعلم والعلماء ...



فلم يخيب ظني ...



وأسعفني بما لم أكن أتوقعه ...



فقد تذكرت أبياتا جميلة كنت قد قرأتها للعلامة حافظ حكمي في ميميته المشهورة في ثنائه للعلم وأهله ...



فلم أجد أنسب منها للمقام ..



فهو قد جمع الحسنيين فهو عالم نحرير ...



وشاعر قدير ...



رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...



قال في ميميته ...


العلم أغلى وأحلى ما له استمعت = أذن وأعرب عنه ناطق بفمِ



بالفعل هو أحلى كلمة وأغلى كلمة ....





العلم أشرف مطلوب وطالبه = لله أكرم من يمشي على قدمِ



ياله من شرف ... شرف للطالب والمطلوب ...




العلم نور مبين يستضئ به = أهل السعادة والجهال في الظلمِ



لو علموا بنور العلم ... لما رضوا بظلمات الجهل ولو للحظة ...



العلم أغلى حياة للعباد كما = أهل الجهالة أموات بجهلهمِ



ولايستوي الأحياء ولا الأموات ...!!!




فالجهل أصل ضلال الخلق قاطبة = وأصل شقوتهم طرّاً وظلمهمِ



كيف لا ...

ولا قبح بعد قبح الجهل ...



فهو أساس الشقاء ...



وأساس البلاء ..



والعلم أصل هجاهم مع سعادتهم = فلا يضل ولا يشقى ذوو الحكمِ



العلم قرين الفلاح والصلاح ....



وصاحب العلم لا يشقى ...



وكيف له أن يشقى وجنته في صدره !!




والعلم والله ميراث النبوة لا = ميراث يشبهه طوبى لمقتسمِ

لأنه إرث حق دائم أبدا = وما سواه إلى الإفناء والعدمِ



اي والله ...



فإن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ..



فطوبى لمن ضرب له قسم في ميراث النبوة ..





ثم عرج رحم الله ...



الى طلاب العلم موصيا اياهم بالتمسك بهذا الكنز العظيم الجليل فقال :



ياطالب العلم لاتبغي به بدلا = فقد ظفرت وربِّ اللوح والقلمِ



فزت وربّ الكعبة ...



وأي فوز أعظم من هذا الفوز ...




واجهد بعزم قوي لا انثناء له = لو يعلمِ المرء قدر العلم لم ينمِ



لو عرفنا قدر العلم وأهله ...



لواصلنا الليل بالنهار طلبا له ...



إلى آخر ما ذكر من أبيات في تلك القصيدة الخالدة التي أوصيكم بقراءتها ..



اللهم اجعلنا من أهل العلم وخاصته ...



واجعلنا ممن يقدر لاهل العلم قدرهم ...



آمين ...



كتبه

منصور الغايب

28/1/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق