2010/04/27

ابتلينا بهذا الصنف ...

هناك من الناس صنف أراه في ازدياد



وانتشاره بين العباد كانتشار النار في الهشيم ...



فهم لا يخافون الله في قريب ...



ولا يتقونه في صاحب ولا حبيب ...



فأحدهم ...



إذا كره منك خلقا ... كره سائر أخلاقك ..



وإذا غضب منك جحدك وكفر عشرتك ...



مثله كمثل كثير من النساء اللواتي يكفرن العشير ... فلو أحسنت لإحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا لقالت : ما رأيت منك خيرا قط .



فتراه إذا غضب منك تنبه لكل عيوبك ...



لأنه وببساطة ...





وعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ = لكن عين السخط تبدي المساوءا





ولا يتردد في نشر الكذب والترهات من أجل تشويه سمعتك ...



وتكثير خصومك ...



يحمل خصال النفاق العملي الخمسة ثم تراه يقول :



أعوذ بالله من النفاق.... !!!



فإذا حدث كذب .. وإذا وعد أخلف .. وإذا أؤتمن خان .. وإذا عاهد غدر .. وإذا خاصم فجر ..



لايصدق معك في وعد ..



فمواعيده كمواعيد عرقوب ..





كانت مواعيد عرقوب لها مثلا = وما مواعيده إلا الأباطيلُ





ولا يصدق معك في حديث ...



وإن صدق في كلمة زاد معها مائة كذبة ... بل قل ألفا .... !!



وإن أبدى فيك رأيا خرج رأيه مخرج ضرائر الحسناء ...





كضرائر الحسناء قلن لوجهها = حسدا وبغضا إنه لقبيح





فمثل هذا ........



سر ولا تلتفت إليه ...



وإن خاطبك فقل : (سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين)



ولا تسمع منه كلمة ...



ولا تصدق منه وعدا ...



وإن توعدك وهددك ...



فسر قدما ولا تأبه وأنت تقول :





زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً = أبشر بطول سلامة يامربعُ











كتبه

منصور الغايب

22/11/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق