2010/05/01

يالتيني قلت ها ...

اتذكر عندما كنت صغيرا ...







كان أحب ما خلق الله الى قلبي .. لعبي ...







وكان اعظم هواية عندي هي اللعب ...







اسرح وامرح .. واصل الى ما اريد .. دون أن يقول لي أحد ... لماذا وكيف ...





كانت لي جدة ... كبيرة في السن .. رحمها الله ..





كانت حينها على مشارف الخرف ...





كنت انام بجانبها ... وانا صغير ...





لتوقظني في الليل .. فاذهب بها إلا الخلاء أجلكم الله ...





كنت بارا بها .. على قدر ما استطيع ...





كنت مقربا محبوبا لديها ..





لدرجة أنني كنت الوحيد الذي أدخل غرفتها ... لأعد لها نقودها ... وتعلمون مدى حرص العجائز على هذا الامر ...







ذات ليلة وقبل أن تنام ...







كانت تنادي بأعلى صوتها ...





منصووووووووووووووووور







منصووووووووووووووووور







كنت عنها في شغل ....





وما شغلي ..؟!





سوى اللعب .. والمرح .. واللهو ...





سمعت .. فلم أرد ...





سمعت ... وسمعت .. وسمعت .. تلك الصيحات ...





قلت في نفسي ...





ماذا تريد مني ...





لاجديد ...





اما .. حمام .. او ماء .. او أي شئ غير ذلك ..





وكل ذلك ... ملحوق عليه .. كما يقولون ...





نادت ونادت .. ولكنها لم تناد حيا ... فقد كنت منهمكا في لعبي مع اقراني ...







انقطع الصياح ...





فحمدت الله .. لان جدتي نامت ...







بالفعل .. نامت ... لكنها لم تستيقظ من نومتها تلك ...





لقد كانت آخر نومة تنامها ...





ماتت جدتي اثناء نومها ... رحمها الله عز وجل ...





وحتى الساعة .. أتذكر تلك الصيحات ... وهي تنادي باسمي ..



فأقول .. ياليتني قلت هاااااا.. واتيتها لاعلم ماذا كانت تريد مني ...





يا الله .... ولاينفع الندم ...





هي الحياة هكذا ... تمضي لحظاتها .. ولاتعود ...





فاحرصوا .. على كل لحظة .. حتى لاتندموا على مافات .. ولات حين مندم ...





فها انا ذا نادم .. واقول في نفسي ..





ياليتني قلت ... هااااااا







ادعوا لها بالرحمة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق