2010/05/01

تصدير الثورة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أعلم علم يقين أن العنوان سيجعل من الزميل محمد الشمري عداء يسابق الريح أو كشابّ فر من (هوشة) غير آبه بما يقع من حاجياته ... وما ذلك إلا لاهتمامه الدائم بالقضية الايرانية ... وتصدير ثورة بلاد فارس ..!!





ولكنني هنا ... لا أتكلم عن تلكم الثورة ... وإنما عن ثورة أخرى ... وإن شئت فقل ... ثورات ...





في بلدي .... أينما التفت وجدت شيئا .. قد صدرته إلينا دولة من دول العالم .. القريب والبعيد ... مما جعلنا .. مجتمع بلاهوية ...!!



حتى طعام الآخرين ... وشرابهم ... غزانا بشكل غريب ... اختفى معه .. طعامنا وشرابنا .... الذين تميزنا به ...



فمن الكباب العراقي إلى الحلبي إلى الايراني إلى القندهاري إلى التركي ... ومن المنسف الاردني إلى البرياني الهندي إلى الأرز البخاري إلى المندي والمظبي والمثلوثة ... ومن الفتوش اللبناني إلى الكبة المحاشي السورية ... ومن الوجبات الايطالية إلى المطاعم الصينية ومطاعم الكونتنينتال ...





حتى عصائرنا ... استوردنا لها أسماء .. من بلاد أخرى ... فمن الفخفخينا إلى الماكرينا إلى لميس ... وتيم ... وهكذا ..





حتى ملابسنا .. ليست ملابسنا ... ولاعزاء للدشداشة !!



حتى لغتنا الجميلة ... ومفرداتها الاصيلة ... استبدلناها ... بما ليس لنا ... فلا سلام قبل الكلام ... والـ (هاي) أصبحت أسهل من مرحبا ..!!

و(سي يو) تغني عن أشوفك على خير ...

ولا تتعجب إن سمعت الـ (اوكي) تطرق مسامعك ليل نهار !!



تصدير ... تلو تصدير ...



ولعل الجانب المشرق الوحيد في هذه المسألة ... أننا كنا في السابق لا نتقن من ثقافات البلدان الأخرى ... إلا مفردات السب والشتم !!

أما اليوم ... فنحن نعرف كل شئ عن تلكم البلدان ...







كل ما ذكرته أعلاه .. هو مجرد حكاية للواقع الذي نعيشه ... وليس الخطر فيما ذكرت ...





ولكن الخطر فيما سيحدث مستقبلا ...



إن صدرت لنا عادات وتقاليد تنافي ديننا وقيمنا الاسلامية ... فقبلناها ... كالمسلم بها .... وأصبحنا لانقبل حيالها نصح ناصح ...



والخطر ... فيما لو صدرت إلينا ... نماذج من دياناتهم الباطلة .. فاتخذاها دينا لنا ....





هنا ... سنقول وبصوت واحد ... اللهم سلم سلم ....





شكرا لكم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق