2010/05/01

أطفال على كراسي الافتاء ...

بسم الله الرحمن الرحيم







قد يتوهم القارئ الكريم حينما يقرأ عنوان الموضوع ... أن موضوعي هذا .. قد يحتوي على تطاول على بعض العلماء والدعاة ... ممن نجلهم ونحترمهم ونقدر جهودهم في مجال الدعوة إلى المنهج الحق ...



ولكنني ولله الحمد بعيد كل البعد عن هذا الشئ ... فالعلماء ورثة الانبياء .. ولحومهم مسمومة ..





ولكن ما قصدت من الموضوع .. سأفصح عنه في الحال ...





كثير منا .. عندما يرزقه الله عز وجل .. أطفالا ... يكونون قرة عين له .. ويكون هو من أهل الصلاح ..





يفكر في كيفية ... جعل أبنائه .. ينشأون نشأة طيبة ... حتى يستفيد هو منهم .. حال حياته وبعد مماته ... فان عمل ابن آدم اذا مات انقطع إلا من ثلاث ... أحدها ... ولد صالح يدعو له ...





فيسعى جاهدا كما ذكرت .. في ايجاد طريقة سليمة ... فيما يغلب على ظنه ... لجعلهم .. كما يريد ..





متأثرا تارة .. بما يحمله هو من أفكار ... وتارة أخرى .. بالنصائح التي توجه إليه من قبل البعض ممن فشلوا أصلا في فعل ذلك ... او لم يجربوا حتى الآن ... على الاقل ...





فتجده ... يبدأ بطلب طلبات .. من أطفاله الصغار .. هي أصلا صعبة وعسيرة على الكبار قبل الصغار ..





فيحاول جاهدا وبأسلوب خاطئ أحيانا .. أن يدفعهم إلى حفظ القرآن .. في سن مبكرة جدا .. دون تهيئة جو مناسب ... واحضارهم معه لدروس العلم ... والتكلم معه بصيغة الامر والنهي ... وعدم تركه يلعب او يجلس مع الاطفال الذين هم في مثل سنه ...





والنتيجة ...





من واقع تجربة ومعايشة لبعض الاخوة ...





تكون النتائج غالبا عكسية ... حيث ما إن يكبر الولد .. ويملك زمام أمره .. إلا وينفلت زمامه من يده .. ليحاول فعل كل ما لم يستطع فعله ابان صغره ... ويكبر معه كراهية أهل الدين .. والسبب .. تلك المعاملة السيئة من الوالد .. والتي لم يراعي فيها ... عمر ذلك الطفل الصغير .. ولم يراعي مقدرته على التحمل ...





نعامل أطفالنا .. أحيانا .. وكأننا .. نريد أن نجلسهم .. على كراسي الافتاء قريبا ....



اتقوا الله في أولادكم ...



واتبعوا مهم الاسلوب النبوي في تربية الاولاد ...





تقبلوا الاحترام ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق