2010/05/01

نقاشات لكن وين ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم







جميل أن تستمع إلى مناقشة علمية ... بين طرفين يحترم كل منهما الآخر .. ويقدم كل منهما ما لديه على طبق من الادب .. مزخرف بأجمل أنواع الخلق الرفيع ..







جميل أن تستمع لكل طرف وهو يسوق الدليل تلو الدليل ليدلل لى صدق اعتقاده ...







جميل أن تقرأ ردا تلو رد ... لاناس همهم الاول كما قال الامام الشافعي أن يظهر الحق على يد أي واحد منهما ...







ولقد وقعت عيني على بعض نقاشات ... غريبة عجيبة ... ربما لاتوجد إلا في عالمنا العربي الثالث ...





نقاشات غريبة ...





لم يجد أصحابها مكانا للتناقش ونثر الأفكار إلا في هذه الاماكن ...





أتدرون أين ؟!





هي الجدران في الطرقات العامة والأبواب في دورات المياه العامة أجلكم الله !!!!





نعم ...





هناك أناس ربما لم يحلو لهم إلا أن ينثروا ابداعاتهم الفكرية والادبية على تلكم الجدران وتيكم الأبواب ..





فمن نقاش إلى كفر الشيعة إلى نقاش حول مساعدة الامريكان للمسلمين إلى نقاش حول صدام وآخر حول من سيفوز بالدوري هذه السنة ... لاتستغربوا .. فالكل هنا يشارك .. السياسي والرياضي والفني والكل متواجد ...





مرة على أحد الجدران ... كتب كاتب .. عن صدام انه كافر لانه عراقي



فرد علي أحد العلماء في فن الرد على الجدران .. أخطأت فلا تنس بأن الامام أحمد كان عراقيا



وآخر طلب من الجميع التوقف وعدم الكتابة على الجدران .. فجاءه الرد سريعا بالكتابة على نفس الجدار ... أبشر طال عمرك





وآخر كتب على باب إحدى دورات المياه .. السبب في مايجري في فلسطين هم الفلسطينيون .. أنفسهم ..



فرد عليه آخر .. إنت خليجي حقير ....







نقاشات غريبة ..



لم تجد لها مكانا إلا هنا ...





هي بلا شك اختراع عربي صرف ... فحتى الشاعر محمد بن الذيب قال في قصيدة له .. :



إن تعذرها المحرر في الجريدة = والله لاكتبها على طوفة حداكم





ربما لضيق الوقت في البحث عن أوراق او كمبيوتر ننثر عبره أفكارنا ...





وربما لاننا نود الاستفادة من وقتنا إلى أقصى حد حتى في ....... !!





وربما لانا في زمن السرعة ....





ولكن الاكيد .. أننا حتى في تلك النقاشات .. لم نلتزم الادب واحترام المقابل ...





شكرا لكم ...





كتبتها عبر الانترنت ..وليس على ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق