2010/05/04

أقلام تقطر سمّا ...

بسم الله الرحمن الرحيم





في كل مكان نشر وكتابة سواء كان هذا المكان صحيفة أو مجلة أو مدونة أو منتدى تمر عليك أنواع عديدة من الأقلام التي في كثير من الأحيان لا تعرف أصحابها ولا نوعية اليد التي تمسكها بغض النظر عن كون تلك اليد ممن يتختم بخواتم الذهب أو الفضة ... ولكنك تبني علاقة حميمة ووطيدة مع بعض تلك الأقلام فتصافح حروفها حرفا حرفا وتستنشق منها رائحة زكية يملأ عطرها الفواح أرجاء المكان وكأنه يقول :



جاء الربيع ووافى الدوح بلبله = وازينت واكتست بالسندس الشجر



مثل تلك الأقلام لا يؤذيك حبرها ... لو خالفك ... ولا يوسخ ثيابك وإن سقط عليك ... لانه سريع التنظيف ... وهي على استعداد تام لتبديل نوعية حبرها متى ما رأت غيره أفضل منه ...





وعلى النقيض ... فهناك أقلام تقطر سمّا زعافا ... ولحروفها رائحة كريهة تزكم الأنوف .... ولا يستنشق منها ود للمقابل ولا رغبة ارشاده ولا هدايته ولا حب ظهور الحق حتى لو كان على يديه ... ولا تتورع تلك الأقلام عن استخدام كافة الأسلحة لا سيما الممنوعة منها ... والضرب تحت الحزام ... وتشويه صورة المقابل ... أو تشويه فكرته ... فالمهم ألا يبقي لخصمه شيئا ولايذر ...





مثل هذه الأقلام .... وإن تسترت خلف آية أو حديث أو حتى أدب مصطنع ... لا بد وأن ينكشف عوارها أمام من أيدها ... عند اول اختلاف في وجهات النظر بين ذلك المؤيد .. وتلك الأقلام ... ولا عزاء لكل من يحتضن تلك الأقلام من صحف ومجلات ومنتديات وإن كان البعض من أصحاب ما ذكرت سابقا يرغب بوجود تلك الأقلام لا حبا فيها ... ولكن لخلق جو من الاثارة والفوضى المحببة لديهم ..





شكرا لكم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق