2010/05/01

قم للمعلم ...

قم للمعلّم وفِّه التبجيلا = كاد المعلّم أن يكون رسولا









قالها أمير الشعراء ... أحمد شوقي ... قبل قرابة قرن من الزمان ...







قالها لينبه ... ويدلل ... على الدور الكبير الذي يؤديه المعلم ... في المجتمع ...







قالها ... وهو يخاطب أبناء جيله ... وهو يعلم أن بيته الشعري هذا ... ربما لن يصلح لزماننا ...





قالها .. يوم أن رأى عينات ممتازة من المعلمين ... وعينات ممتازة .. من الأجيال التي تخرجت على أيدي اولئك المعلمين ...







السؤال الذي يطرح نفسه الآن ...





هل لوعاش أحمد شوقي إلى زماننا هذا ... سيقول هذا البيت ... ويترنم به .. ؟!





من وجهة نظري ... لا أظن ذلك ...





إذ لو رأي أحمد شوقي معلمي زماننا ... كيف يسبون الطلبة بأبشع الألفاظ .. لما قال بيته ...





لو رآهم .. كيف يسهرون في الاستراحات والمخيمات حتى الفجر .. ويأتون إلى المدرسة ضاربين بالاخلاص والتفاني في أداء الرسالة .. عرض الحائط ... لما قال بيته ...





لو رآهم وهم يلهثون خلف الدروس الخصوصية .. ويتعمدون اهمال دورهم في الفصل اجبارا للطلاب على جلبهم إلى البيت ... لما قال بيته ...





لو رآهم وهم يدخنون أمام التلاميذ .. ضاربين أسوأ مثل في القدوة .. لتلاميذهم لما قال بيته ...





لو رأى الأجيال التي تتخرج على أيديهم ... وهم لايحسنون القراءة والكتابة .. لما قال بيته ...





لاشك أنه لازال هناك نوعية من المعلمين... الذين يحتسبون الاجر والمثوبة من الله .. وهم يؤدون هذه الرسالة ... فالتعميم أمر سئ ... ولكن الحكم للغالب ...





في الختام ...





رحل شوقي .. وهو لا يعلم شيئا عن زماننا ...





ولازلنا ... نردد حتى الساعة :







قم للمعلم وفه التبجيلا = كاد المعلم أن يكون رسولا ..!!





رحمك الله ياشوقي ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق