2010/05/01

وين كنا ... وين صرنا ...

بسم الله الرحمن الرحيم





عندما تعجب بكتابات شخص معين تتابع مواضيعه ...





يمتلكك الفضول .. وتزداد عندك الرغبة لقراءة بعض قديمه .. وكيف كانت بداياته في المنتدى ...



فتفاجأ .. وتندهش .. حينما ترى بداياته كانت تافهة سامجة ...





من اهتام بسفاسف الامور ..



وبعد عن مواطن الأخلاق ..



وجري حثيث على كسب الذنوب ...



والاستهزاء بمن نحسبهم والله حسيبهم أنهم من أولياء الله الصالحين ...



فترتسم على شفتيك ابتسامة .. تقول الحمدلله الذي هدى هذا الكاتب لما فيه الخير له في الدنيا والآخرة ..



ويزداد تعلقك بحروفه ... وتمسكك بمتابعة ابداعه فتقوم بالبحث مكرها عن كل ما يكتب في جميع الأقسام .. وكأنك متابع له تريد أن تفرح منه بزلة .. بينما الواقع هو أنك لا تستطيع مفارقة متصفحه أينما فتحه ...





وعلى النقيض ... حينما ترى كاتبا .. يتفنن في اختيار سئ الالفاظ .. والاقوال ...



ويهتم بسفاسف الامور .. وترهاتها ... ويتنقل بين قسم وآخر ... لالشئ .. إلا ليرضي شهوته .. ويستزيد نت المعاصي نسأل الله العفو والعافية ..





فيأتيك نفس الشعور الذي انتابك عند متابعتك للأول فتهرول مسرعا .. بأصابعك .. لترى أرشيف ذلك الكاتب .. لترى كيف كانت بداياته .. وماهو منهجه الذي يسير عليه .. وكيف هي طريقة تفكيره ..





فينتابك العجب .. وتعتريك الدهشة ..



حين تقف على مواضيع ... هي غاية في الروعة ...





وفيها من الخير الكثير .. والنفع الوفير ... والدعوة للخير .. وحب أهله ...



فترتسم على محياك ابتسامة .. هي تشبه الاولى .. شكلا .. وتختلف معها مضمونا ... وتقول في نفسك .. اللهم يامقلب القلوب والابصار .. ثبت قلوبنا على طاعتك ...





قد تكون ملكية المعرفات اختلفت ... وقد يكون الفكر اختلف ...



إن كانت الاولى ... فنسأل الله أن يغفر لمن أساء لمثل هذه المعرفات الطيبة ..



وإن كانت الثانية .. فنسأل الله أن يرد الضال إلى الحق ...





عندها فقط .. لن يلومك .. أحد إذا رفعت صوتك قائلا :





وين كنّا .. وين صرنا .....





وستعلم علم يقين .. أنه لا تؤمن على الحي فتنة ...





فلا يأخذك العجب بما تكتب ولا ما تقدم ..



وتبقى على حرص شديد من مكائد الشياطين بنوعيها .. الانسي والجني .. وما أكثر الاولى في عالمنا الافتراضي ...



لتكرر ماحييت : (اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشِركِه (شَرَكِه) ..... ))





شكرا لكم ...







جال في النفس ... فلم استطع كتمانه ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق