2010/05/01

في يومك الثامن والأربعين ... لك مني عتاب ...

بسم الله الرحمن الرحيم





إلى حبيبتي في يومها الثامن والاربعين ... عتااااااب ..





إلى حبيبتي التي فتحت عيني فاحتضنتني صغيرا ...





إلى حبيبتي التي رعتني .. حتى غدوت يافعا .. وأصبحت كبيرا ..



إلى من تغلغلت في أحشاء قلبي ...



وتربعت في سويداء فؤادي ...



إلى من يذكرني بها .. تغريد العصافير ..



إلى من يذكرني بها .. شعاع الشمس إذا تغلل في سواد الليل ليعلن انبثاق الفجر ..





إليك يا كويت ...



لا زلت أتذكر تلك الأهازيج والاغاني الوطنية التي حفظناها في الصغر ...



لا زلت أتذكر ...





معمورة يادارنا بالخير معمورة = جعلك تعيشين عزيزة ودوم منصورة





لا زلت أتذكر ...





ياكويت ياكويت يادار السعد = عشتي عزيزة وحرة للأبد





لا زلت أتذكر وقوفي في طابور الصباح في المدرسة .. واردد بأعلى صوتي ..



تحيا الكويت ... تحيا الكويت ... تحيا الكويت ...



كان كل عضو في جسدي يردد ...





وطني الكويت سلمت للمجد = وعلى جبينك طالع السعد



تغنيت بحبك ..



ترعرعت على عشقك ..





كم حزنت لسماع وغد ينال منك ..



كم غضبت لسماع تهم ترمى إليك جزافا ..



كم وكم .. يا حبيبتي ...



ولكني اليوم ..



لي عليك عتاب يا حبيبتي ...



واسمحي لي أن أتمثل بقول الشاعر ...







يا كويت أبي منك كثير المعاذير = أخاف لا مني وصفتك زعلتي



إنتي سكنتيني وأنا طفل صغير = أكبر وأشوفك في عيوني كبرتي



واليوم أشوف إنه بدا فيك تغيير = منتي بذيك اللي ليا طحت صحتي



نادت وقالت ياوليدي معاذير = شايخ علي الــ...... وأنت تحتي !!



ياحبيبتي ...





خذيها من ابن لك ... لا يحمل دليلا على بنوته .. لك سوى حبه وعشقه لذرات ترابك ...



سوى دموع ذرفها حزنا .. يوم احتلالك ..



وعاد ليذرفها فرحا ... يوم تحريرك ..



مابالك ياكويت ..



مابال أبناؤك يتسابقون لنهب خيراتك ..



ما بالهم .. أصبحوا لا يتكلمون إلا بلغة الدرهم والدينار ..



ما بال أصحاب الفتن والرويبضة قد كثروا على أرضك ..



ما بالك أنت أصبحت تبعدين الأقارب .. وتدنين الأباعد ..



أترانا تغيرنا ..؟!



أم تراك تغيرت ..؟!



أترين حبك تغلغل في أجسادهم .. كما تغلغل في جسدي ؟!



لا أعتقد ...



إذ لو أنهم أحبوك كما أحببتك .. لما فعلوا بك الأفاعيل ..



تبا لهم .. من أبناء عاقين ...



ما قدروك حق قدرك ..



وما رعوك حق رعايتك ...



ومع ذلك ..



أراك تدنينهم وتبعدينني ...



وينامون بين أحضانك ... وأنا أقاسي بلا مأوى ..



ومع ذلك .. لن أفتر قائلا :




بلادي وإن جارت علي عزيزة = وأهلي وإن ضنوا علي كرام



أحبك ياكويت ..









أنين ... منصور الغايب .. في يومك الثامن والأربعين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق