2010/05/01

صناع العداء ...

بسم الله الرحمن الرحيم







لما أراد أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله ... أن يرثي الشهيد عمر المختار رحمه الله .. وفقه الله عز وجل أن ينطق ببيت .. أرى أنه من أجمل ما قرأت .. فقد قال رحمه الله مخاطبا قوى الشر في العالم :




ماضرّ لو جعلوا العلاقة في غدٍ = بين الشعوب مودة وإخاءَ





بالفعل ... ماضر أولئك القوم لو جعلوا العلاقة بين الشعوب علاقة طيبة .. يعيش على إثرها الكل بأمن وأمان ...





ولكنه صناعة العداء ... التي امتاز بها اولئك القوم ...







ماعلينا ...





ما يثير اعجابي أكثر ...



هو الكم الهائل من العداءات التي يصنعها البعض أينما حلوا ... وحيثما ارتحلوا ...





فلا يضعون قدمهم في مكان ما .. أيّاً كان نوع هذا المكان .. حقيقيا أم افتراضيا .. إلا وسارعو إلى صنع بعض العداوات لهم ...



وكأنهم لايستطيعون العيش إلا في بيئة مليئة بالصراع .. والعداء ...



والمصيبة .. أن البعض حين لايجد من يعاديه ... يلجأ إلى توهم معاداة البعض له ...



فمن رميه لشخص بأنه لمزه .. وذاك غمزه ... وذاك عرَّض به ... وذاك قصده ..





وذاك تجاهله ... وذاك استهزأ به ... وذاك به شامت ... وذاك له ماقت ...





وهكذا ...





حتى يوفر لنفسه بيئة تناسبه .. فيعيش فيها متلذذا بكمية العداوات الو همية التي أنشأها ...





لهؤلاء ... أقول .. ماقاله أمير الشعراء قبل عقود :





ماضرّ لو جعلوا العلاقة في غدٍ = بين الشعوب مودة وإخاءَ







شكرا لكم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق