2013/04/08

لقاء البرّاك مع الشباب الكويتيين البدون الناشطين في الحراك


اطّلعت على مقطع فيديو صغير الحجم لحوار سريع دار بين النائب السابق مسلّم البرّاك وبعض الناشطين من الشباب الكويتيين البدون وعلى رأسهم الأخ أبوصقر محمد خضير في حفل العشاء الذي أقيم بمناسبة الإفراج عن الناشط الكويتي البدون عبدالحكيم الفضلي في الجهراء العامرة .

بداية هالني الاستقبال الحافل الذي نقل لي عن استقبال الشباب الكويتيين البدون للنائب السابق مسلم البراك ومدى الحفاوة التي استقبلوه بها رغم الكمّ الهائل من الخذلان الذي نالوه من النائب السابق مسلّم البرّاك وزملائه عندما كانوا نوابا عن الأمة أو حتى عندما تزعموا الحراك المعارض للقضاء على الفساد والمفسدين ، وفي هذا من وجهة نظري رسالة بالغة الأثر لمسلّم البرّاك في أنّ الشباب الكويتيين البدون رغم كل شيء فإنهم لا زالوا يعقدون عليكم الأمل في الوقوف معهم وعدم تركهم يقاسون منفردين أمام طوفان العنصرية الذي إن تمكّن منهم فستكونون أنتم وجهته القادمة وعندها لن ينفعكم قولكم : "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" !

ومن خلال مشاهدتي لذات المقطع أيضاً ، استوقفتني مدى السطحية التي يفكّر بها بعض الشباب الكويتيين البدون تجاه قضيّته لدرجة أنّه حين يتكلم عن قضية الكويتيين البدون فإنه يتكلم وينظر ويضع الحلول وفق ما يمتلكه هو من أوراق ثبوتيّة ووفق ما يراه أنّه يعتبر مرشّحاً له لنيل حقّ المواطنة ، فإن كان من أصحاب التواجد القديم أي ما قبل عام 1965 وجدته يستقتل من أجل أن يدافع عن هذه الفئة ويهمّش الباقين ، وإن كان من أصحاب إحصاء عام 1965 وجدته يطالب بتجنيس هذه الفئة على وجه السرعة ثم النظر في البقيّة وإن كان من أبناء الشهداء وجدته يرى أنّ له قدم السبق في التجنيس دون البقية وهكذا !

وهذا يدلّل على عدم وجود نظرة متوافقة من قبل شباب الحراك كلّهم أو جلّهم بل وعدم وجود رؤى ثابتة ومنارات تقدّم لمن يتعاطف مع القضيّة ليسير عليها ويمضي في حمل الراية قدماً ، وكيف ذلك والشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع هو الحقوق الإنسانية لذلك نرى الجميع يردّدها دوماً مع أن المطلب الأول والأخير للبدون هو حقّ المواطنة ولا شيء سواه .

وعلى ذات الهامش لفت انتباهي مبالغة بعض الشباب الكويتيين البدون في تعظيم بعض الناشطين في الحراك وعدم قبول انتقادهم أو الاختلاف معهم حاذين حذو بعض شباب الحراك من الكويتيين والذين بات انقسامهم واضحاً جليّا للجميع بسبب انقسامهم إلى فريق فلان وفريق فلان وعدم قبول أي فريق من الفريقين بمساس رمز الفريق الآخر الذي أريق على جوانبه الدمُ وبات المساس به من أنكر المنكرات .

ثلاث نقاط ماهي إلا فضفضة قلم أثارها ذلك المقطع فشكراً لمن تجشّم عناء القراءة حتى وصل إلى هذه النقطة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق