2011/04/20

زيارة قلم ...


لا أحبذ الابتعاد عن القلم (الكيبورد) كثيرا ...

فعلاقتي به كما ذكرت مرارا يزيدها البرّ وينقصها الجفاء ...

لذلك أراني محرجا حينما أمسك بقلمي دون وجود فكرة جيدة تداعب مخيلتي ..

فبين كلمة مشطوبة وأخرى من قبلي عير محبوبة .... أجدني عدت بخفي حنين ... بعد أن ظننت بأنني ... راح أجيب راس الدريعي !!

لا يبخل الأحبة والفضلاء بإعطائك طرف خيط فكرة ... كما لا تبخل المواقف اليومية التي نقابلها بإثارة شهوتي من أجل الكتابة .. ولا بدفعي مسرعا نحو قلمي وورقتي ولسان حالي كما قال الشاعر :

على خشمي على خشمي تعالي ياهبوب النود
................... أنا ماني بطفشان الخلايق ليه طفشانة ؟!

ولكن كل تلك الأفكار وكل تلك العزيمة على الكتابة والثقة المنقطعة النظير ... تتبدد وتذوب أمام أعاصير عاصفة من حولنا ... تعصف بإخواننا في بلدان مجاورة ...

فالدماء تنزف ولا تتوقف .... وسيل القتلى يتوالى ... والقلاقل والاضطرابات وانعدام الأمن هو السائد ...

فعن ماذا نكتب ؟!

عندها .. أعيد قلمي في غمده ... وأعتذر إليه عن سلي إياه دون فائدة تذكر ...

واعدا إياه بالتواصل ... مجددا ... متى ما شاء الرحمن ...

مستذكرا في ذات الوقت ما قاله نفس الشاعر :

الحزن قابع بين الأضلاع ومنين
.................. ماجيت أبكتبلي قصيدة حداها

على بيوت ما تبيها السلاطين
................. وعلى دموع حبر الأقلام ماها

.
.
.

كتبتها لا لشئ ... إلا من أجل التواصل مع قلمي الذي سريعا ما ينساني إن أهملته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق