2011/02/11

فهد العنزي .... والتجنيس !!


راقبت كما راقب الكثيرون غيري القضية التي أثيرت بعد بطولة كأس الخليج الأخيرة في اليمن والتألّق اللافت للكويتي (البدون) فهد العنزي في تلك البطولة  وحصوله على كأس أفضل لاعب فيها والمطالبات التي توالت عبر الصحف والتلفزة والإذاعة وحتى مواقع الفيس بوك بمنح اللاعب فهد العنزي الجنسية الكويتية مع زميل له آخر .
لست هنا في مجال تشخيص حالة فهد العنزي وهل هو يستحق أم لا يستحق لأن قناعتي أن كل البدون بلا استثناء يستحقون الجنسية الكويتية وهذا شئ مسلّم فيه لدي ، ولكنني أريد أن أتطرق لأناس كشف زيفهم موضوع فهد العنزي وكانوا يجعلون من المطالبة بتجنيس البدون خطّا أحمر فإذا بهم يطالبون وبصوت عال بمنح العنزي (شرف) الحصول على الجنسية الكويتية وكانوا يخافون على النسيج الاجتماعي فاكتشفوا أن العنزي ابن هذا النسيج ولا يمكن أن يكون دخيلا عليه في يوم من الأيام كانوا لا يعدون الخدمة العسكرية الطويلة والمشاركة في حرب تحرير الكويت وحربي 67 و 73 من ضمن الخدمات الجليلة ، فإذا بهم يعتبرون الفوز بكأس الخليج أعظم خدمة لهذا البلد وأعظم من نزف الدماء وفقد الأرواح في موكب سمو الامير الراحل وفي 2/8/1990 ...!!
تلك الأقاويل والمطالبات كشفت زيف ادعاءات اولئك البعض وأن الحقد الدفين والنظرة المتعالية هي الحائل بينهم وبين قول الحق في هذه المسألة فشكرا لفهد العنزي الذي كشف لنا ما في بواطنهم .
فهد العنزي .. وأبو فهد العنزي .. كلاهما بدون ، الثاني شارك في الحروب التي كانت ميادينها ساحات الوغى ؟ والأول شارك في الحروب التي كانت ميادينها ملا عب أبين وصنعاء !!
أعلم أن والد فهد لا يحسد فهد ، ولكنه يضحك بملئ فيه لأن شرّ البلية ما يضحك ..!! فخدمات فهد سببت له المطالبة بمنحه الجنسية ، وخدمات والد فهد سببت له المطالبة بسحب بيته الشعبي القديم المتهالك !!
لا أعلم شعور والدة فهد بعد أن رأت فهد الذي لا يحمل شهادة دراسية متقدمة ينال كل هذا الاهتمام ويقترب من الحصول على الجنسية ، أتراها ستوقظ أطفالها الصغار باكرا ليذهبوا للمدارس ، أم تراها ستجعلهم ينعمون بنوم عميق لتوقظهم عصرا للذهاب لساحات الملاعب فلعلهم أن ينالوا (شرف ) الحصول على الجنسية .

ربّ يومٍ بكيت منه فلمّا = صرت في غيره بكيت عليه

في الختام .. أضم صوتي لصوت كل من طالب بتجنيس فهد ليس لأنه لاعب كرة بل لأنه ابن ذلك الرجل الذي قدم للكويت كلّ شئ ولم يأخذ سوى راتبه !

.
.
.

منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق