2010/06/09

أنت ... والآخرون ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




علاقتنا بالآخرين مبنية على الصورة التي ترتسم في أذهاننا عنهم ...


لاسيما تلك العلاقات التي لا يكون الالتقاء فيها مباشرا بالأجساد ...



بل بالحروف والكلمات ...



وأعني بها تلك العلاقة الموجودة في عالمنا الافتراضي ...


كثيرا ما نشعر بالحب أو البغض تجاه أشخاص معينين ... عايشونا في هذا العالم ...




والحقيقة ... التي أريد أن أوصلها ..



وإنما حبنا وبغضنا ... يقع على الصورة التي رسمناها في أذهاننا عن هؤلاء الأشخاص ...



أنا شخصيا ... أشعر بأنني أحمل في قلبي حبا كبيرا لأشخاص معنا هنا ... لا تربطني بهم سوى أنني رسمت لهم في مخيلتي صورة لم يسعني إلا أن أحبها ....



لذلك قد تستغرب عندما يميل لك شخص معين ويبادلك شعور الحب .. ويطلق عليك عبارات الثناء مختتما إياها بقوله :



(( أحبك في الله ))



فتتسائل في نفسك .. ماذا رأى مني ؟!


الحقيقة أنه لم يوجه تلك الكلمات لشخصك ... بقدر ما وجهها للصورة التي رسمها في مخيلته عنك ...


بغضنا كذلك لبعض الأشخاص .... هو في الحقيقة بغض للصورة التي رسمناها لهم لا لأشخاصهم ... فينبغي عدم الافراط في ذلك البغض الذي ربما يكون قد بني على تصور خاطئ ...




بقي أن نعلم شيئا مهما ...



أن نظرتنا للآخرين ... إما أن تجملنا ... وإما أن تعرينا أمامهم ... لأنها مبنية على ما تنضح به طباعنا غالبا ...




وقديما قيل ( كل يرى الناس بعين طبعه)


ويقول أدونيس :



(( أنت لا تكرهني ... أنت تكره الصورة التي تكونها عني ... وهذه الصورة هي أنت وليست أنا ... ))



بقي أخي الكريم أن تختار لنفسك ... ما يجملك أمام الخلق ...



تقبلوا الاحترام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق