2011/01/02

دموع التماسيح


لم تستدر عطفي تلك الدموع التي أراها تذرف ليل نهار على خدود بعض مقدمي البرامج في بعض القنوات المأجورة

لم تغير من قناعاتي شيئا ..

لم تشعرني بأنني اعتنق آراء خاطئة ..

وأسير في اتجاه شق صف الوحدة الوطنية ..

والخروج على طاعة ولاة الأمر ..

بل زادتني دموع الدماسيح تلك .... تمسكا بآرائي ... واقتناعا بأن الحجج لدى اولئك القوم قد نفدت أو قاربت على النفاد ..

وأنه لم يبق لديهم سوى بعض دموع التماسيح يضحكون بها على سفهاء الأحلام ... والمذبذبين بين الصفين ..

أقول لأولئك ..

اذهبوا بعيدا ...

فالكويت ليست بحاجة لدموع التماسيح .... التي هي أشبه بمطر الصيف ... لا يبلل الأرض .. 

فالكويت بحاجة لدموع أبنائها التي تذرف حبا لها وخوفا عليها ..

أبنائها الصادقين ... الذين ذرفت دموعهم في الثاني من أغسطس حزنا عليها  ...

كما ذرفت في السادس والعشرين من فبراير فرحا بعودتها حرّة أبيّة ...

الكويت بحاجة إلى دموع صدق ... تهطل على أرضها الطاهرة ... فتنبت معها أشجار الولاء التي لا تقترن بأصل ولا فصل ولا جنسية ولا مادة قانون ... بل ولاء للكويت وبالكويت وفي الكويت ..

هذه هي الدموع التي تريدها الكويت ... أما دموع التماسيح ... فقد صارت واضحة للعيان ... فكفكفوا دموعكم ... فالكويت في غنى عنها ..

.
.
.

شكرا لتقبلكم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق