2016/11/26

البدون ... بلا حمص

اليوم هو يوم التصويت وقد أرجأت كتابة هذه السطور علّ وعسى أن يخيب ظنّي ولكنه أصابني في مقتل !
كانت قضية البدون في المواسم الانتخابية الماضية تكاد تكون من ضمن أهم القضايا التي يتداولها المرشحون في مقارهم الانتخابية وكانت تواجه بحضور وتصفيق من قبل أصحاب القضية الذين تفرحهم أي جملة تحمل بين طياتها مفردة بدون فهي على الأقل تشعرهم بأن قضيتهم لازالت تتنفس رغم وفاتها الاكلينيكية وهي في انتظار معجزة ربانية حتى تعود لها عافيتها .
لكننا نجدها في هذه الانتخابات قد غابت تمامًا عن ندوات المرشحين فهي في عيونهم أصبحت ما تسوى تعبها ! ، بعد أن طغت على الساحة مواضيع أهم من وجهة نظرهم وأدعى للتكسب من خلالها كقضية سحب الجناسي وقضية العزل السياسي وقضية المساس بجيوب المواطن البسيط ، ليبقى البدون خارج مولد الانتخابات بلا حمص ولا رغيف أمل ولا شيء اللهم إلا قليل يأس وكثير حزن .
أعترف بأننا لم نكن نعوّل كثيرًا على تلك الندوات إلا من باب "قضيتي تطرح إذن أنا موجود " أو من باب :
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
"وصوّت" إنسان فكدت أطيرُ
فالتجاهل سيف آخر يضاف إلى السيوف التي تفتك بجسد البدون الهزيل

وكل انتخابات وأنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق